تركز المراجعة الحالية بشكل أساسي على التأثيرات الأكثر بروزا للبورون على صحة الإنسان، بما في ذلك تأثيرها على نمو العظام وتجديدها وتحسين القوة وكتلة العضلات، وشفاء الجروح، وإنتاج واستقلاب الستيرويدات الجنسية وفيتامين د ، وامتصاص واستخدام الكالسيوم والمغنيسيوم ومنع هشاشة العظام . بالإضافة إلى ذلك ، فإن البورون له تأثيرات مضادة للالتهابات التي يمكن أن تساعد في تخفيف التهاب المفاصل. كما تم تأكيد تأثيراته المضادة للسرطان لذلك تستخدم مركبات البورون في علاج أنواع عديدة من السرطان.
يتم استخدام البورون من قبل العديد من الرياضيين و في مجال رياضة كمال الأجسام لأنه يعتقد أنه يزيد من قدرة الجسم على إنتاج واستخدام التستوستيرون، لذلك فهو مفيد للتعافي من الآلام مابعد التمارين الرياضية الشاقة، ومنع الأوجاع والآلام، وبناء كتلة العضلات. بالإضافة إلى ذلك ، يرتبط البورون بتحسين وظائف الدماغ لأنه في بعض الحالات يساعد على تعزيز التركيز والقدرة على تعلم معلومات جديدة. كما يرتبط البورون بالمساعدة في الوقاية من:
- التهاب المفاصل Arthritis
- ترقق العظام Osteoporosis وضعف العظام أو كسرها
- ضعف التركيز أو "ضباب دماغي"
- ضعف الذاكرة
- علامات الشيخوخة على الجلد
- تفاقم أعراض انقطاع الطمث وانقطاع الدورة الشهرية
- الحساسية Allergies
- ضعف العضلات
- طفيليات المعدة والجهاز الهضمي
- عدوى فطور المبيضات Candida و الخميرة yeast
- التهابات العين
طريقة الحصول على ما يكفي من البورون؟
يوجد البورون بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة الكاملة ، وخاصة الفول والمكسرات والحبوب الكاملة والأفوكادو ، وكذلك الفواكه مثل التوت والخوخ والبرتقال والعنب. يوجد أيضًا في الماء إلى حد ما ، على الرغم من أننا نحصل على معظم البورون من وجباتنا الغذائية.
نوع البورون الذي نحصل عليه من الطعام هو حمض البوريك boric acid, B(OH)3 ، والذي يوجد بشكل طبيعي فقط في النباتات. يعتقد الباحثون أن البورون يعمل على استقرار الجزيئات داخل النباتات ، بما في ذلك السكريات المفيدة والستيرول ، على الرغم من أن الطريقة الدقيقة التي يعمل بها البورون في كل من النباتات والبشر لا تزال غير معروفة إلى حد ما.
من ناحية أخرى, البورون يساعد على توازن مستويات pH ويساعد الجسم في التعامل مع المعادن الأخرى مثل المغنيسيوم والكالسيوم والفوسفورعن طريق إنتاج الإنزيمات الهضمية الضرورية. في حين لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن هذا المعدن ، فإن أحد أكثر استخدامات البورون التي تم البحث عنها هو قدرته على زيادة مستويات هرمون الاستروجين estrogen لدى كل من النساء والرجال الأصحاء ، وهذا أحد أسباب ارتباطه بالعظام الصحية وقلة علامات الأمراض المرتبطة بالعمر مثل التدهور المعرفي والتهاب المفاصل.
الجرعة اليومية من البورون الموصى بها
يمكنك التأكد من حصولك على كمية كافية من البورون عن طريق اتباع نظام غذائي متنوع من مصادر الغذاء الكاملة.
في حين أن المستويات الدقيقة من البورون لا تزال غير معروفة تمامًا (وتختلف كثيرا اعتمادا على مكان زراعة الطعام) ، تشير وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن معظم الناس يستهلكون ما يكفي من البورون لتلبية احتياجاتهم.
استنادًا إلى نتائج البحث ، يبدو أن معظم الناس يحصلون على معظم البورون من هذه الأطعمة: القهوة والحليب والتفاح والفاصوليا والبطاطس. هذه الأطعمة مجتمعة مسؤولة عن حوالي 27% من البورون الذي يستهلكه معظم الناس.
على الرغم من أنه يعتقد أن القهوة والحليب ليسا أفضل مصادر البورون - فقد يكونان في الواقع منخفضين إلى حد ما في البورون مقارنة بالعديد من البقوليات والخضروات والفواكه - فقد كانوا المساهمين الرئيسيين في النظام الغذائي الأمريكي بسبب الكمية العالية من هذه الأطعمة و المشروبات التي يستهلكها الكثير من الناس.
نظرًا لوجود دراسات محدودة تتضمن دور البورون الدقيق في الجسم ، فإن وزارة الزراعة الأمريكية والسلطات الأخرى لم تحدد وظيفة بيولوجية واضحة للبورون عند البشر أو مقدارغذائي موصى به. وبدلاً من ذلك ، حددت السلطات "الحد الأعلى" للبورون ، مما يشير إلى الكمية التي يمكن أن يستهلكها معظم الناس دون التعرض لعلامات نقص أو سمية.
الحد الأعلى للبورون :
- من 1-3 سنوات: 3 ملليغرام / يوم
- من 4-8 سنوات: 6 ملليغرام / يوم
- من 9-13 سنة: 11 ملليغرام / يوم
- من 14-18 سنة: 17 ملليجرام / يوم
- البالغين 19-50 سنة: 20 ملليغرام / يوم
- النساء الحوامل: 17-20 ملليغرام / يوم
- النساء المرضعات: 17-20 ملليغرام / يوم
ثماني فوائد صحية للبورون
1. يزيد التركيز ووظيفة الدماغ Increases Concentration and Brain Function
تظهر الأبحاث أن انخفاض مستويات البورون يمكن أن يساهم في تباطؤ نمو الدماغ، وضعف النمو المعرفي ، وصعوبة التعلم أو الاحتفاظ بالمعلومات. غالبا ما يُنظر إلى البورون على أنه "غذاء للدماغ" لأنه يمكن أن يساعد في أداء المهام ، والتحكم في الحركة بشكل أفضل ، والانتباه ، وحتى الذاكرة قصيرة المدى.
عندما درس الباحثون آثار البورون المنخفض عند البالغين الأصحاء بالمقارنة مع تناول البورون بكميات أكبر، كانت هناك زيادة كبيرة في نسبة نشاط الدماغ المنخفض التردد وانخفاض في نسبة النشاط عالي التردد في المجموعة التي تتناول المزيد من البورون.
كما أظهرت النتائج تحسينات في أداء المهام في مختلف الاختبارات المعرفية والنفسية في المجموعة التي تتلقى المزيد من البورون ، بما في ذلك تحسن زمن الإستجابة ، والمهارات الحركية والبراعة اليدوية ، والتنسيق بين العينين ، والانتباه ، والإدراك ، والذاكرة القصيرة والطويلة المدى.
2. يساعد في مكافحة التهاب المفاصل
يلعب البورون دورا مهما في دمج الكالسيوم في غضروف المفصل ، مما يساعد على منع تآكل المفاصل وآلام التهاب المفاصل.
تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض تركيزات البورون في عظامهم والسوائل الزلالية لديهم معدلات أعلى من التهاب المفاصل من أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من تركيزات البورون. تقدم دراسات أخرى دليلاً على أن عظام المرضى الذين يستخدمون مكملات البورون يكون من الصعب كسرها أكثر من عظام المرضى الذين لا يستخدمون المكملات.
وفقا لبعض الدراسات الوبائية ، في مناطق العالم التي يقل فيها تناول البورون (حوالي ملليغرام أو أقل / يوم) ، فإن معدل الإصابة بالتهاب المفاصل أعلى بكثير من المناطق التي يكون فيها تناول البورون أعلى (حوالي 3 إلى 10 ملليغرام / يوم ).
3. تقوية العظام
تشمل استخدامات البورون أيضًا القدرة على الوقاية من نقص كثافة العظام عن طريق تسهيل ارتباط الكالسيوم بالعظام، حيث يساعد على منع تشكل العظام الضعيفة المسامية. يحمي البورون أيضًا العظام بسبب دوره في تنظيم وظيفة الاستروجين estrogen.
بالإضافة إلى ذلك ، تظهر الدراسات أن البورون يساعد الجسم على إنتاج واستخدام فيتامين د بشكل أكثر فاعلية (فيتامين د vitamin D يلعب دورا أساسيا في تكوين العظام الصحي) تدعيم الوظيفة المناعية immune function والعمليات المعرفية.
وجدت دراسة أجراها قسم جراحة العظام في مستشفى الصليب الأحمر في الصين أن مكملات البورون يمكن أن تزيد من تكوين العظام وتمنع ارتشاف العظام ، مما ينتج حماية علاجية من هشاشة العظام في دراسات على الحيوانات. عندما تم إطعام الفئران نظامًا غذائيًا محرومًا من البورون ، عانوا من العظام الإسفنجية ، وفقدان العظام في عظم الفخذ والفقرات القطنية، وزيادة حالات هشاشة العظام.
من ناحية أخرى، أظهرت الفئران التي أعطيت مكملات عالية البورون تحسينات في كتلة العظام وثخانتها وحجمها ومستويات أعلى من استراديول estradiol (هرمون مرتبط بصحة العظام).
4. التوازن الهرموني
كمعدن يمكن أن يساعد البورون في تحقيق التوازن بين مستويات الهرمونات الجنسية لدى كل من النساء والرجال، بما في ذلك هرمون الاستروجين والتستوستيرون testosterone، يساعد البورون في تخفيف أعراض انقطاع الطمث و الدورة الشهرية، و يزيد الخصوبة.
في دراسات على الحيوانات، يرتبط استنفاد البورون بمشاكل الخصوبة والعيوب الخلقية، مما يشير إلى أن البورون يمكن أن يلعب دورا في التكاثر الصحي وتطور الجنين.
5. يساهم ببناء الكتلة العضلية
عندما تكون مستويات البورون أعلى يتم امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن بشكل أفضل واستخدامها بشكل أكثر فعالية من قبل الجسم، وهو أمر مهم لبناء العضلات وحرق الدهون ومنع الألم بعد التمرين عن طريق تسريع شفاء تمزق أنسجة العضلات. ولأن البورون يساعد على زيادة إنتاج التستوستيرون، مما يؤدي إلى توفر الطاقة اللازمة للتمرين القاسي و إكتساب القوة بسرعة.
تظهر الأبحاث الأخرى أيضا أن استخدامات البورون قد تشمل تحسين الأداء الرياضي لأنه يساعد الدماغ على التفكير بسرعة، والتفاعل بشكل أفضل مع التحفيز وإظهار التنسيق بين اليد والعين، بالإضافة إلى الحفاظ على العظام والمفاصل أقوى وخالية من الألم.
لهذا السبب يظهرالبورون في المزيد من مكملات البروتين والمكملات الرياضية التي تعد بنتائج أفضل.
على الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ما إذا كان البورون لوحده يمكن أن يؤثر بالتأكيد على تكوين الجسم والقدرات البدنية .
6. يمنع و يعالج العدوى بالفطريات Yeast Infections
يعتبر حمض البوريك آمنًا وفعالًا عند إستعماله عن طريق المهبل لتسريع الشفاء من الالتهابات المؤلمة.
وفقا لنتائج دراسة تبحث في فعالية البورون مقارنة بالنيستاتين nystatin ، لمعالجة الانتانات الفطرية عند النساء, كان البورون أكثر قدرة وفعالية في العلاج .
حيث شفيت 92% من المصابات خلال7-10 أيام عند إستخدام البورون. بمقابل تم شفاء 64% فقط عند إستخدام النيستاتين.
7. يشفي الجلد ويمنع الالتهابات
يستخدم البورون أيضا كدواء لعلاج الالتهابات الجلدية، تقليل الاحمرار والالتهاب والألم وعلامات التهيج الأخرى. كما يستخدمه البعض كغسول طبيعي للعين للمساعدة في قتل البكتيريا .
8. يحارب داء السكري Diabetes
تظهر الدراسات على الحيوانات أن انخفاض مستويات البورون يمكن أن يزيد من التأثيرات الفسيولوجية المرتبطة بالداء السكري ، بما في ذلك نسبة الجلوكوز في الدم وتركيز الدهون الثلاثية triglyceride .
أين يوجد معدن البورون في الطعام؟
فيما يلي بعض الاطعمة التي تعد من من أفضل المصادر للحصول على البورون من الغذاء:- الفاصوليا ، البازلاء
- الخرشوف
- التوت
- الكرز
- البطاطا الحلوة
- البصل
- التين
- البرقوق (خوخ).
- المشمش
- الكاكاو
- التفاح
- الإجاص
- الأفوكادو
- العنب (وعصير العنب النقي)
- البرتقال
- القهوة
- النبيذ احمر
- الحليب (عضوي ، غير مبستر)
يُعرف البورون على نطاق واسع بأنه آمن للغاية للاستهلاك لكن يحذر المعهد الوطني للصحة المستهلكين من أن مكملات البورون يمكن أن تكون ضارة للأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية حساسة للهرمونات - مثل سرطان الثدي أو البروستاتا ، وبطانة الرحم ، والأورام الليفية الرحمية - لأنها يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الاستروجين.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات أمراض الكلى أو أمراض الكبد استخدام مكملات البورون بعناية شديدة والتحدث مع الطبيب أولاً لأن هذه الحالات يمكن أن تغير الطريقة التي يتخلص بها الجسم من البورون الزائد والمعادن الأخرى.
اقرأ أيضاً: