قياس مستوى الادوية العلاجي في الدم TDM

في مصطلحات التشخيص المخبري الطبية ، يُشار إلى تحديد الأدوية في الدم باسم "مراقبة الأدوية العلاجية Therapeutic drug monitoring " ويعرف اختصارا بـ (TDM). حيث يتم قياس تركيز الأدوية في الدم للتحكم في العلاج ("علاج مخصص").

الهدف من TDM هو

لضمان التركيز الأمثل للدواء للعلاج في موقع تأثير الدواء (الموقع المستهدف) أو
لتحديد الآثار الجانبية الخطيرة (الآثار السامة لدواء) لبعض الأدوية في الوقت المناسب ، على سبيل المثال بسبب جرعة زائدة.

لكل دواء مستوى معين في الدم يكون فيه الدواء أكثر فعالية. وبشكل أكثر تحديدا ، يكون مستوى الدواء في الدم هذا يُعرف باسم "النطاق العلاجي".

المجال العلاجي للدواء

إذا كان تركيز الدواء أقل من النطاق العلاجي ("جرعة ناقصة") ، فقد لا يكون العلاج بنفس الفعالية. يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة في العلاج بالمضادات الحيوية أو أدوية القلب (مثل أدوية ضغط الدم) وأدوية الصرع وغير ذلك الكثير.

من ناحية أخرى ، هناك أيضا عدد من الأدوية التي يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة إذا كانت الجرعة عالية جدا. مع مثل هذه الأدوية ، من المهم بشكل خاص التأكد من أن تركيز هذه المواد لا يتجاوز النطاق العلاجي ("الجرعة الزائدة").

إذا كان نطاق التركيز بين الجرعات المنخفضة والجرعة الزائدة ضيقا ، يسمى "النطاق العلاجي الضيق" للدواء المعني.

الحرائك الدوائية

مثل جميع المواد التي يتم توفيرها للجسم ، تخضع الأدوية أيضا لعملية أيض معينة. هذا يعتمد على العوامل التالية:

كمية (جرعة) ونوع الإعطاء (عن طريق الفم ، المستقيم ، تحت الجلد ، في الوريد ، في العضل ، إلخ) من الدواء ،
استقلاب الدواء (بشكل رئيسي عن طريق الكبد) ،
إفراز الدواء (بشكل رئيسي عن طريق الكبد والكلى).

يشار إلى التغيير في تركيز الدواء في الجسم أو الدم بمرور الوقت باسم "حركية الدواء". هذا يختلف باختلاف الدواء. لهذا السبب ، تنطبق لوائح دقيقة على كل دواء من حيث:

الجرعة ،
نوع ووقت الاعطاء،
"عمر النصف" (الوقت الذي يستغرقه تركيز الدواء في الدم ليصبح نصف تركيزه الاولي) وكذلك
مدة العلاج.

بالإضافة إلى ذلك ، يجب أيضا مراعاة المعايير الفردية لأشخاص مختلفين:

وزن الجسم (تستخدم جرعات أقل بكثير عند الأطفال) ،
العمر (يمكن أن تنخفض وظائف الكبد والكلى مع تقدم العمر ، مما قد يتطلب خفض جرعة الدواء) ،
"الامتثال" (هذا هو التزام المريض بوصفة الدواء).

طرق قياس تركيز الدواء في الدم TDM

يوجد في المختبر الطبي العديد من طرق التحليل المختلفة المستخدمة في TDM. يمكن تقسيمها تقريبا إلى مجموعتين:

الطرق المناعية (مثل المقايسات المناعية الإنزيمية [EIA ، ELISA]): تعمل على أساس تفاعل المستضد / الجسم المضاد ويمكن إجراؤها عمليا في أي مختبر طبي.

عيب هذه الطرق هو أنه لا يوجد إجراء اختبار لجميع الأدوية (أو في بعض الأحيان للأدوية الجديدة تماما). بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تؤدي تفاعلات المستضد / الجسم المضاد أيضا إلى تفاعلات جانبية غير مرغوب فيها (تفاعلات متصالبة) وربما إلى نتائج معملية غير صحيحة.

الطرق المرجعية (مثل الكروماتوغرافيا السائلة عالية الضغط [HPLC] أو القياس اللوني / قياس الطيف الكتلي [GC / MS]): هذه الطرق التحليلية الكيميائية أكثر تعقيدا من الناحية الفنية ولا يمكن تنفيذها في كل مختبر طبي. ومع ذلك ، فإن ميزة هذه الطرق هي أن جميع الأدوية ومنتجاتها الأيضية (المستقلبات) يمكن قياسها وتحديدها بدقة. ومع ذلك ، فإن الجهد المبذول في هذه الأساليب غالبا ما يكون مرتفعا وفي كثير من الحالات يكون مخصصا للمسائل العلمية أو الطب الشرعي.