فيتامين E

فيتامين E هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وينتج عن ذلك أشكال متعددة، ولكن ألفا توكوفيرول alpha-tocopherol هو الوحيد الذي يستخدمه جسم الإنسان.

ويتمثل دوره الرئيسي في العمل كمضاد للأكسدة ويسحب الإلكترونات الشاردة التي تسمى "الجذور الحرة" free radicals التي يمكن أن تتلف الخلايا.

كما أنه يعزز الوظيفة المناعية ويمنع تكون الجلطات في شرايين القلب. لفتت الفيتامينات المضادة للأكسدة Antioxidant vitamins ، بما في ذلك فيتامين E ، انتباه الرأي العام في الثمانينيات عندما بدأ العلماء في فهم أن الجذور الحرة متورطًة في المراحل المبكرة من تصلب الشرايين atherosclerosis, الذي يسد الشرايين ، وقد يساهم أيضًا في الإصابة بالسرطان وفقدان الرؤية بالاضافة لمجموعة أخرى من الأمراض المزمنة.

فيتامين E لديه القدرة على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة وكذلك وقف إنتاج هذه الجذور الحرة بالكامل.

ولكن نتائج الدراسات المتضاربة خفضت الأمال الكبيرة باستخدام جرعة عالية من فيتامين E للوقاية من الأمراض المزمنة.

الجرعة اليومية من فيتامين E الموصى بتناولها The Recommended Dietary Allowance (RDA)

للذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 14 سنة وما فوق الجرعة اليومية من فيتامين E هي 15 ملغ يوميًا (أو 22 وحدة دولية ، IU) ، بما في ذلك النساء الحوامل كما وتحتاج النساء المرضعات جرعة أعلى من فيتامين E ألا وهي 19 مغ (28 وحدة دولية) يوميًا.

فيتامين E وأمراض القلب والأوعية الدموية

ارتبطت مكملات فيتامين E بانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 24٪.

وبين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 65 سنة وما فوق ، قللت مكملات فيتامين E من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 26٪.
وجدت دراسة لاحقة أن النساء اللواتي تناولن مكملات فيتامين E أقل عرضة للإصابة بجلطات دموية خطيرة في الساقين والرئتين.

تقدم أحدث النظريات دلائل مفادها أن مكملات فيتامين E قد يكون لها فوائد محتملة فقط في مجموعات معينة من عامة السكان.

أظهرت تجربة جرعة عالية من فيتامين E ، على سبيل المثال ، انخفاضًا ملحوظًا في أمراض القلب بين مرضى type 2 diabetes السكري من النوع 2 الذين لديهم استعداد وراثي لزيادة الإجهاد التأكسدي oxidative stress.

فيتامين E والسرطان Cancer

قصة الفيتامين E والوقاية من السرطان كانت أقل تشجيعاً من قصةالفيتامين E وأمراض القلب.

بشكل عام ، لم تجد الدراسات القائمة على الملاحظة أن فيتامين E الوارد عن طريق الغذاء أو عن طريق تناول المكملات الغذائية يوفر الكثير من الحماية ضد السرطان بشكل عام ، أو ضد سرطانات معينة. ومع ذلك ، أشارت بعض الدراسات القائمة على الملاحظة والتجارب السريرية إلى أن مكملات فيتامين E قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم لدى المدخنين.

فيتامين E و أمراض الرؤية المرتبطة بالعمر(Age-related vision diseases)

وجدت تجربة مدتها ست سنوات أن فيتامين E ، بالاشتراك مع فيتامين vitamin C وبيتا كاروتين beta carotene والزنك zinc، قد قدم بعض الحماية ضد تطور الضمور البقعي المتقدم (age-related macular degeneration AMD) ، ولكن ليس إعتام عدسة العين cataracts (الساد)، عند الأشخاص الذين هم في خطر كبير من المرض. ومع ذلك ، لا يبدو أن فيتامين E بمفرده يقدم فائدة كبيرة ضد AMD أو إعتام عدسة العين

فيتامين E والأمراض العصبية التنكسية Cognitive function and neurodegenerative diseases

ركز العلماء الذين يسعون إلى فهم أسباب مرض الزهايمر Alzheimer, وباركينسون Parkinson وأمراض الدماغ والجهاز العصبي الأخرى على الدور الذي يلعبه الضرر الناجم عن الجذور الحرة في تطور هذه الأمراض.

ولكن حتى الآن ، هناك القليل من الأدلة على ما إذا كان فيتامين E يمكن أن يساعد في الحماية من هذه الأمراض أو أنه يقدم أي فائدة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من هذه الأمراض.

فيتامين E و مرض العته Dementia (مرض الخرف):

تشير بعض الدراسات المستقبلية prospective study إلى أن مكملات فيتامين E ، خاصةً مع فيتامين vitamin C ، قد تترافق مع تحسينات طفيفة في الوظيفة الإدراكية cognitive function أو انخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى ، بينما فشلت دراسات أخرى في العثور على أي فائدة من هذا القبيل.

وجدت دراسة عشوائية randomized controlled trial لمدة ثلاث سنوات عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل - غالبًا ما يكونوا مرشحين للاصابة بمرض الزهايمر - أن تناول 2000 وحدة دولية من فيتامين E يوميًا فشل في إبطاء التقدم إلى مرض الزهايمر.

ولكن علينا الأخذ بعين الاعتبار أن تطور المرض من ضعف إدراكي معتدل إلى مرض الزهايمر يمكن أن يستغرق سنوات عديدة ، وكانت هذه الدراسة قصيرة إلى حد ما ، لذلك ربما لا تكون هذه هي الكلمة الأخيرة للعلاقة بين فيتامين E والخرف.

فيتامين E ومرض باركنسون:

تشير بعض الدراسات الاستباقية prospective studies ، وليس جميعها ، إلى أن الحصول على كميات أكبر من فيتامين Eـ من النظام الغذائي - وليس من المكملات الغذائية عالية الجرعة - يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون.

عند الأشخاص الذين لديهم بالفعل باركنسون ، لا تؤدي مكملات فيتامين E عالية الجرعة إلى إبطاء تقدم المرض.

ما هو الفرق بين فيتامين E من الأطعمة مقابل المكملات الغذائية؟ من الممكن أن تحتوي الأطعمة الغنية بفيتامين E ، مثل المكسرات أو البقوليات ، على مغذيات أخرى تحمي من مرض باركنسون. هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

الحصول على فيتامين E و الأطعمة الغنية بفيتامين E

يوجد فيتامين E في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات.

زيت بذرة القمح
زيت عباد الشمس وعباد الشمس وزيت فول الصويا
بذور زهرة عباد الشمس
اللوز
الفول السوداني وزبدة الفول السوداني
الكرنب والسبانخ
اليقطين
الفلفل الأحمر
نبات الهليون Asparagus
مانجو
أفوكادو

ما هي علامات نقص فيتامين E ؟

نظرًا لوجود فيتامين E في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمكملات الغذائية ، فإن النقص عند الشخص السليم نادر الحدوث. لكن يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي أو أولئك الذين لا يمتصون الدهون بشكل صحيح (على سبيل المثال ، التهاب البنكرياس pancreatitis والتليف الكيسي cystic fibrosis و الداء الزلاقي celiac disease (عدم تحمل مادة الجلوتين Gluten ) الإصابة بنقص فيتامين E .

فيما يلي العلامات الشائعة لحدوث نقص:

اعتلال الشبكية Retinopathy (تلف شبكية العين يمكن أن يضعف الرؤية)
اعتلال الأعصاب المحيطية Peripheral neuropathy (تلف الأعصاب المحيطية، عادة في اليدين أو القدمين، مما يسبب ضعفا أو ألما)
الاختلاج الحركي Ataxia (فقدان السيطرة على حركات الجسم)
ضعف الجهاز المناعي