ومن أهم الخلايا المتصلة مباشرة بالحساسية الخلايا البدينة (Mast Cells) والكريات البيضاء قاعدية الاصطباغ (Basophils) وخلايا ثانوية ذات علاقة غير مباشرة مثل الكريات البيضاء الحمضة (Eosinophils) والكريات البيضاء الليمفاوية (Lymphocytes) والخلايا المعالجة للمستضد ( Antigen Processing ) وهي عبارة عن الخلايا البلعمية (Macrophage) .
تتحد خلايا الجهاز المناعي بعضها مع بعض بواسطة شبكة اتصالات معقدة قبل حدوث الحساسية، ويساعد فحص الخلية ومكوناتها على فهم كيفية حدوث الحساسية وبالتالي معرفة افضل طريقة للتشخيص والعلاج والوقاية، ويمكن تفصيل كيفية حدوث الحساسية ضمن مكونات خلايا الجهاز المناعي وذلك كما يلي:
الخلايا المعالجة للمستضد
الخلايا المعالجة للمستضد (Antigen Processing) عبارة عن خلايا بلعمية (Macrophage) كبيرة حيث إنها من أكبر الخلايا المنتشرة في جميع أنحاء الجسم خاصة في الجلد والجهاز التنفسي والهضمي والكبد والطحال ، تتميز هذه الخلايا بأنها ذات شكل معقد ولها مستقبلات على شكل أطباق التلفاز تتعرف بوساطتها على الأجسام الغريبة (المستضدات) التي تدخل الجسم لتسبب الحساسية , تبدأ هذه الخلية بابتلاع المستضد وهضمه وتفتيته ومن ثم تقوم بإرسال إشارة - بوساطة موصل ما بين الخلايا 1-Interleukin إلى الكريات اللمفاوية T و المساعدة(Helper-T Lymphocytes)
الكريات البيضاء اللمفاوية المساعدة
- Lymphocytes
الكريات البيضاء اللمفاوية B
تقوم الخلية البلازمية بإنتاج وإفراز أجسام المناعة التحسسية من نوع (IgE) المتخصصة ضد المستضد، والذي يسمى في هذه الحالة بمستضد الحساسية (Allergen) . وفي هذه الحالة تتخصص الغلوبولينات المناعية (IgE) في التفاعل مع الأجسام المسببة لها، حيث إنها يمكن أن تتعرف عليها إذا دخلت الجسم مرة أخرى.
كيفية حدوث الحساسية
تحدث الحساسية لدى الأشخاص بتوفر شرطين هما:
1- الاستعداد الفطري لدى الشخص للإصابة بالحساسية أي ما يسمى بعامل الوراثة، حيث يلاحظ أن أمراض الحساسية تكثر عند عائلات دون غيرها.
2- الظروف البيئية المناسبة التي تكثر فيها مسببات الحساسية ، فالعوامل البيئية المسببة للحساسية - وجود نوع معين من حبوب اللقاح مسبب للحساسية مثلا - تتفاعل مع الإنسان المعرض للإصابة بالحساسية.
تبدأ الخطوة الأولى لظهور أعراض الحساسية بإنتاج الغلوبولينات المناعية من النوع (IgE) عند تعرضها لمسببات تعمل على إثارتها . ويؤدي هذا إلى تحسس الكريات البيضاء القاعدية والخلايا البدينة ذات المخزون الكبير من الهستامين والهرمونات، وعند التعرض المتكرر لمسببات الحساسية تتفاعل مستضدات الحساسية (Allergen) مع الغلوبولينات المناعية (IgE) الموجودة على سطح الكريات البيضاء القاعدية والخلايا البدينة ، عندها تحدث تغيرات فسيولوجية وكيميائية داخل تلك الخلايا تؤدي إلى إفراز هرمونات وخمائر ومواد كيميائية تؤدي في مجموعها إلى الصورة المعقدة للحساسية التي لايوجد لها علاج ناجح.
ومن أهم إفرازات جهاز المناعة عند تعرضه لمسببات الحساسية ما يلي:
الهستامين
يعمل الهستامين Histamine على توسيع الشعيرات الدموية والاحتقان والحكة والاحمرار وزيادة الإفرازات المخاطية.
اللوكوترين Leukotrienes
يؤدي اللوكوتريين Leukotrienes إلى انقباض بطيء للعضلات اللاإرادية في القصبة الهوائية والأمعاء مع حدوث التهاب .
منشط صفائح الدم
يقوم منشط صفائح الدم Platelets Activiting Factor-PAF بجذب صفائح الدم إلى مكان حدوث الحساسية حيث تقوم صفائح الدم بدورها على إفراز خمائر أخرى تؤدي إلى تفاقم ردة الفعل التحسسية
مادة جاذبة للكريات البيضاء الحمضة Eosinophil Chemotatic Factor-ECF-A
تعمل هذه على جذب الكريات البيضاء الحمضة إلى مكان حدوث الحساسية، وبسبب احتواء هذه الكريات على كميات من المواد الفعالة فإنها تعمل على إحداث التهابات وموت الخلايا ، إضافة إلى أنها تجذب الكريات الليمفاوية إلى مكان الحساسية، وبذلك تتسبب في حدوث التهابات تحسسية مزمنة مما يؤدي إلى استمرار حدوث أعراض الحساسية.