قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية
recent

جديد المقالات

recent
اللطاخة الدموية
جاري التحميل ...

الاخماج infections

الاخماج infektions
الاخماج infections  أو الامراض الانتانية هي أمراض تسببها الجراثيم الممرضة للانسان عندما تكتسح أنسجته و تحدث تلفا و أيذائا بعدما تفشل و سائل دفاعه في التصدي لهذه الجراثيم و القضاء عليها .

 ويمر الخمج في الواقع بأشكال و مراحل مختلفة فالجسم البشري يمكن أن يتعرض للجراثيم بشكل دائم ولكن حدوث المرض هو الحالة الاستثنائية في هذا الموضوع فاصابة الانسان بجرثوم ما و تحول هذه الاصابة الى مرض مرتبط بشروط و عوامل متعددة منها ماهو متعلق بالجرثوم نفسه (فوعة الجرثوم) متعلق بالخواص الكيميائية و الاستقلابية للجرثوم ومنها ما هو متعلق بالحالة الحيوية و الغريزية و المناعية للانسان المصاب.

والخمج يمكن أن يبقى بحالة كامنة (صامتا مجهول المكان و الهوية) فقد تكون بؤرة محدودة الموضع متمركزة  في أحد اللوزتين كما في حالة التهاب اللوزيتين tonsillitis ,العقد اللمفاوية,الرئة, الجهاز البولي أو التناسلي, خراج سني, و يستمر أحيانا لعدة سنوات بعيدا و مختفيا عن أعين الطبيب ووسائل التقصي و البحث و لكن بعض العوامل المحرضة , كإصابة المريض بأحد الامراض أو ضعف في الجسم, يمكن أن توقظه من صمته فينشط و يتظاهر بأعراض سريرية ملموسة.

و لكن الخمج يتجلى في أكثر الحالات بأعراض ظاهرة يمكن كشفها بالفحص السريري و تترافق مع وجود الجرثوم و أضداده في العضوية .

كما أن هناك بعض الاخماج الخاصة بالانسان (أي لا تصيب غيره من الكائنات الحية) و أخماج مشتركة تنتقل من الانسان إلى الحيوان و بالعكس و تتميز الامراض الخمجية بقابليتها و قدرتها على الانتشار من الجسم المريض إلى السليم و لكن ضمن شروط خاصة فبعض الانواع الجرثومية تنتقل بسهولة كالسل الرئوي الذي ينتقل عن طريق السعال , بينما لا يمكن انتقال داء البروسيلات من انسان مصاب لآخر سليم و قد يكون الخمج منفردا يصيب أحد الاشخاص دون الآخرين كالاصابة بالمكورات العنقودية أو يكون مستوطنا في بعض المناطق كالحمى التيفية  أو قد ينتشر بشكل جائحة أو وباء و يصيب مجموعة كبيرة من الناس كمرض الكوليرا التي تسببه جرثومة الهيضة الذي فتك بأعداد كبيرة من البشر عام 1883 ومازال .

و قد يكون الخمج ناتجا عن فعل نوع واحد من الجراثيم مثل الاصابة بداء الشيغلات المسببة لمرض الزحار العصوي , أو يكون الخمج ثانويا كالاصابة بالمكورات الرئوية pneumococcus التي تلي الاصابة بالسعال الديكي أو يكون مختلطا ناتجا عن اصابة الجسم بعدة أنواع من الجراثيم و يمكن أن يكون الخمج خارجي المنشأ كالاصابة بالسالمونيلات التيفية الناتج عن تناول الاطعمة الملوثة بها أو قد يكون الخمج ذاتي المنشأ (داخلي) سببه الجراثيم المتعايشة بصورة طبيعية في الامعاء و على الجلد ( الفلورة الجرثومية الطبيعية) كانتقال العصيات الكولونية من الامعاء إلى الجهاز البولي مسببه التهاب المسالك البولية.

هناك العديد من الأدوية ذات التأثير المضاد للخمج وهذه تشمل مضادات الجراثيم ومضادات الفطريات ومضادات الفيروسات ومضادات الطفيليات.

ومصطلح المضاد الحيوي غالبا ما يقصد به الأدوية المضادة للجراثيم وتحارب الالتهابات الجرثومية، والأدوية المضادة للخمج أدوية نوعية للعنصر الممرض الذي تحاربه، والأخماج المختلفة تحتاج إلى علاجات مختلفة (كل نوع من الالتهاب يحتاج إلى علاجه الخاص)  في حين أن البنسلين هو علاج مضاد جرثومي ممتاز إلا أنها لا تقتل كل أنواع الجراثيم وليس لها تأثير على أي من الفيروسات أو الفطور.

 وللعلم فإن الخمج يشفى فقط إذا عولج بالدواء المناسب، ولا يحتاج كل خمج للعلاج بالمضادات الحيوية بالضرورة، فجسم الإنسان لديه العديد من وسائل الدفاع لقتل العامل الممرض، وهذه الدفاعات موجوده حتى عند مرضى نقص المناعة الأولية، فالجلد والغشاء المخاطي على سبيل المثال هما خط الدفاع الأول ضد العديد من العدوى، والخلايا البالعة (البالعات phagocytes) أو ما تعرف بكريات الدم البيضاء القاتلة للجرثوم تعمل بشكل جيد عادة  عند المرضى بنقص الغلوبيولينات المناعية كما أن الغلوبيولينات تعمل بشكل جيد عند المرضى الذين لديهم خلل في عمل البالعات الكبيرة، وللعلم فإن بعض الأخماج تكون خفيفة وتشفى تلقائيا حتى عند المريض بنقص المناعة الأولية.

قد يتم وصف المضادات الحيوية antibiotics الوقائية لبعض مرضى نقص المناعة فمثلا الاشخاص المصابون بالداء الحبيبي المزمن عادة ما يأخذون مضادات حيوية يوميا لحمايتهم من أنواع مختلفة من الأخماج، ومرضى نقص المناعة الخلوية يأخذون مضادات حيوية لحمايتهم من نوع معين من ذات الرئة، ومن الجدير ذكره أن المضادات الحيوية لا يوصى بها بشكل روتيني لمرضى نقص المناعة الأولية، فقد يكون هناك خطورة مترافقة مع استخدام المضادات الحيوية،  فقد تتطور كائنات حية دقيقة تستعصي (مقاومة) على المضادات الحيوية أو قد يحدث إسهال شديد إذا تم  قتل الجراثيم غير الممرضة بواسطة المضادات الحيوية مما يزيد من قوة الجراثيم الممرضة فتسبب الإسهال لأنها سادت وسيطرت بعد تناول المضاد الحيوي، وطبيب المناعة هو الوحيد الذي يستطيع أن يحدد فيما إذا كان المضاد الحيوي الوقائي مناسب أم لا.


عن الكاتب

المحرر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية