عند البدء بالنشاط الحركي فان الجسم يستمد الطاقة اللازمة من السكريات الموجودة في الدم والعضلات والغليكوجين المخزن بالعضلات والكبد وانسجة الجسم المختلفة لفترة من الزمن قبل ان يبدأ باللجوء الى الدهون المخزنة لاستمداد الطاقة اللازمة للحركة .
في الحقيقة, نحرق أولاً المخزون المتاح مباشرة للعضلات من (ATP والكرياتين) لبضع ثوان. فاذا استمر النشاط الحركي لمدة أطول قليلاً (عدة عشرات من الثواني) ، يتم البدء باستخدام الجليكوجين (مركب من سلسلة من جزيئات الجلوكوز) الموجود في العضلات.
ولايبدأ الجسم إلا بعد ثلاث إلى أربع دقائق باستخدام الإحتياطي من الكربوهيدرات خارج العضلات. وأخيراً يبدأ اللجوء إلى مخزون الجسم من الدهون لإنتاج الطاقة اللازمة.
تخفيف الوزن: بممارسة الرياضة المعتدلة الشدة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة
في الواقع أن الجسم لا يستمد الطاقة بطريقة متساوية من الكربوهيدرات والدهون المخزنة . كل شيء يعتمد على شدة التمرين. وخلافا لما قد يعتقده المرء ، فالشدة المعتدلة والطويلة هي التي ستستهدف بشكل أساسي احتياطيات الدهون. لأن التمارين عالية الشدة تحتاج الى الطاقة بشكل كبير وبسرعة كبيرة لذلك تلجأ العضلات الى حرق الكربوهيدرات بشكل أساسي لانها متاحة بشكل أسرع (ولكن في التمرين المتوسط الشدة يتم حرق الكربوهيدرات والدهون بشكل متزامن). لذا ، فإن المشي أو ركوب الدراجات على سبيل المثال ممتاز لحرق الدهون وتنزيل الوزن.
بالإضافة إلى ذلك ، لايقوم التمرين المتوسط الشدة بحرق الدهون فحسب ، بل
إنه يستهدف بشكل اساسي حرق دهون البطن أولا بدلاً من الدهون تحت الجلد.
ومن
المعروف أن الدهون في منطقة البطن هي المسؤولة مباشرة عن المخاطر الصحية
للاصابة بالامراض الاستقلابية المزمنة كالسكري من النمط الثاني.
تخفيف الوزن: بممارسة الرياضة عالية الشدة
في حالة التمرين المعتدل الشدة ، يحرق الانسان الكثير من الدهون ، والقليل من الكربوهيدرات ، وذلك عكس التمرين عالي الشدة حيث تكون حاجة العضلة للطاقة كبيرة وسريعة لذلك يلجأ نظام انتاج الطاقة في العضلة إلى السكريات لأنها الطريق الأقصر والأسرع(انتاج الطاقة يكون بطريق هوائي -حلقة كريبس, أو لاهوائي وهو طريق حمض اللاكتيك (Lactic acid) أو حمض اللبن).
لكن من الممكن تغيير هذه القاعدة بحيث حتى مع المزيد والمزيد من التمارين العالية الشدة ، يستمر الجسم في حرق الدهون ولا يقوم باستخدام السكريات حتى وقت متأخر قدر الإمكان, وهذا لا يتم إلا عن طريق العمل على تحسين قدرة التحمل.
لذلك ومن أجل حرق الدهون بشكل أكثر بالتمرين عالي الشدة، يجب السعي لتحسين قوة التحمل endurance. عندها كلما تدربنا أكثر ، كلما استهلكنا المزيد من الدهون عند ممارسة الرياضة . وهو أمر منطقي ،حيث يتكيف الجسم مع نوع النشاط و يعطي الاولوية لاستهلاك الدهون في هذه الحالة ، مما يجعل من الممكن تامين الطاقة لفترة أطول مقارنة بالطاقة الممكن استمدادها من مخزون الكربوهيدرات( بهذه الطريقة اي بزيادة قوة التحمل يتمكن عدائي الماراتون من تأمين الطاقة اللازمة لقطع المسافة الطويلة للسباق).
لماذا يكون حرق الدهون صعباً كلما كانت نسبة الدهون بالجسم أكبر؟
إنها مفارقة: أنه كلما زادت كمية الدهون بالجسم ، زادت صعوبة التخلص منها ! فهناك ارتباط عكسي بين مؤشر كتلة الجسم وقدرة العضلات على حرق مخزون الدهون. وذلك مما تم استنتاجه من الدراسات التي اجريت على الافراد المصابين بالسمنة.
حيث تبين أن العضلات عند البدناء تستهلك الدهون أصعب بمرتين من الأشخاص العاديين !
وذلك لأن دخول الدهون إلى الخلية العضلية عند البدينين يجري بصعوبة أكبر . ولأن نسبة الألياف العضلية من النوع الأول (وهي التي تحرق الدهون بشكل أفضل),قليلة بشكل واضح في العضلات عند الأشخاص البدناء .
مع العلم أن المثابرة وممارسة الرياضة بشكل دائم سوف تزيد القدرة على التحمل endurance . كما أن إنتاج الألياف العضلية من النوع الأول يزداد.
اقرأ أيضاً:
- تغييرات واقعية صغيرة في قائمة الطعام تسرع فقدان الوزن!
- خطة بسيطة من 3 خطوات علمية لإنقاص الوزن بسرعة
- 15 فائدة لفاكهة الأفوكادو آخرها زيادة الوزن
- الشره على الطعام Polyphagia
- عملية تكميم المعدة Sleeve gastrectomy
- كيف تجعل هرمونات الجوع تعمل لأجلك
- ما هو التمرين المتناوب عالي الشدة High-Intensity Interval Training
- أربعة تمارين يمكنها أن من تحسن صحتك و قدرتك البدنية
- بعض أنواع آلام الساق قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية