ستة أدوية شائعة تسبب زيادة الوزن

يبدو أننا نعيش في مجتمع يسعد بالوصفات الطبية. بالنظر إلى عدد المرضى الذين يجب على الأطباء التقليديين رؤيتهم في يوم واحد ، فمن الأسهل إعطاء الدواء بدلاً من معالجة السبب الأساسي.

لسوء الحظ ، فإن جميع الأدوية لها آثار جانبية ، كما أن زيادة الوزن شائعة في العديد من الأدوية.

غالبا ما لا يتعامل الأطباء مع هذا الأمر عند وصف الأدوية ، على الرغم من أن زيادة الوزن مقلقة جدا للمريض. قد يكون هذا أكثر إحباطا للمريض عند وجود خيارات أخرى لا تسبب هذا التأثير الجانبي السيئ.

فيما يلي قائمة بالأدوية الشائعة الاستخدام المرتبطة بزيادة الوزن:

1) بينادريل Benadryl

Benadryl (Diphenhydramine) هو مضاد للهستامين يستخدم في علاج الحساسية وكمساعد على النوم . مثال عليه دواء التايلنول Tylenol .و الهستامين مادة كيميائية مهمة لتنظيم تناول الطعام ، مما يسبب كبت الشهية عندما يرتبط بمستقبل معين في الدماغ. قد يؤدي أيضا إلى زيادة تكسير الدهون . عندما يتم حظر مستقبلات الهيستامين ، يقل تأثيرها على الشهية ، مما يؤدي إلى زيادة تناول الطعام وزيادة الوزن. وجدت دراسة مراجعة كبيرة أن الأشخاص الذين استخدموا مضادات الهيستامين لديهم أوزان أعلى ومحيط الخصر وتركيزات الأنسولين أعلى من أولئك الذين لم يستخدموا مضادات الهيستامين.

البدائل: اسأل طبيبك عن الأدوية المستنشقة للحساسية التي لا ترتبط عموما بزيادة الوزن. إذا كنت تواجه مشكلة في النوم ، ففكر في العلاجات الطبيعية وعادات نوم أفضل (مثل عدم تناول الكافيين في وقت متأخر من بعد الظهر ، وعدم وجود تلفزيون في غرفة النوم ، وما إلى ذلك).

2) مضادات الاكتئاب

أكثر مضادات الاكتئاب التي يتم وصفها على نطاق واسع هي من فئة تسمى SSRIs ، أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية. ببساطة ، يُعتقد أن السيروتونين يلعب دورا في الحالة المزاجية ، ومستويات الدماغ من السيروتونين منخفضة لدى العديد من مرضى الاكتئاب. تسمح SSRIs للسيروتونين بالبقاء نشطا لفترة أطول ، مما يساهم في تحسين الحالة المزاجية لدى العديد من الأشخاص.

ومن المعروف أيضا أن السيروتونين مثبط للشهية ، لذلك من المنطقي أن تساعد هذه الأدوية في إنقاص الوزن. اتضح أن العكس هو الصحيح. لم يتم فهم هذا التأثير المتناقض تماما ، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون له علاقة بالتفاعل المعقد بين السيروتونين وآليات تنظيم الشهية الأخرى. ترتبط بعض مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ، مثل بروزاك ، بفقدان الوزن على المدى القصير ، على الرغم من أن هذا مؤقت وتظهر البيانات طويلة الأجل تأثير محايد للوزن أو تأثير زيادة الوزن.

البدائل: يجب مناقشتها مع طبيبك.

اقرأ أيضاً:

3) حاصرات بيتا Beta Blockers

تُستخدم هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى بعض أمراض القلب. في حين أنه من غير الواضح بالضبط كيف تساهم هذه الأدوية في زيادة الوزن ، فمن المحتمل على الأقل أنها مرتبطة جزئيا بالتباطؤ الأيضي. إحدى الطرق التي تعمل بها هذه الأدوية هي إبطاء القلب ، مما يقلل من القدرة على ممارسة الرياضة. بالإضافة إلى ذلك ، قد تسبب الإرهاق ، مما يؤدي بعد ذلك إلى انخفاض النشاط وتقليل استهلاك السعرات الحرارية.

البدائل: إذا كنت تتناول حاصرات بيتا لارتفاع ضغط الدم ، فناقش خيارات الأدوية الأخرى مع طبيبك.

4) بريدنيزون Prednisone

يحتوي بريدنيزون ، وهو كورتيكوستيرويد صناعي ، على خصائص قوية مضادة للالتهابات. يتم استخدامه لعلاج نوبات الربو وحالات الحساسية الجلدية ، وكذلك في بعض أمراض المناعة الذاتية والتهاب المفاصل حيث يعتبر بريدنيزون من اشيع الأدوية المثبطة للمناعة. يسبب بريدنيزون احتباس الماء وزيادة الشهية. وعلى الرغم من أن بريدنيزون هو هرمون تقويضي ، مما يعني أنه يتسبب في تكسير الدهون والبروتينات ، فإن هذه التأثيرات تعوضها خصائص تحفيز الشهية. لجعل الأمور أسوأ ، تميل السعرات الحرارية الزائدة المستهلكة في وضع مستويات الكورتيكوستيرويد المرتفعة إلى ترسب تفضيلي حول الخصر.

البدائل: يجب أن يصف الأطباء بريدنيزون عندما لا يكون هناك خيار لعقار أقل فعالية. إذا كان يجب عليك تناول بريدنيزون أو أي ستيرويد ، فمن المهم جدا أن تكون على دراية بقدرته على زيادة الشهية ومراقبة السعرات الحرارية التي تتناولها بعناية فائقة.

5) الأدوية النفسية ومثبتات الحالة المزاجية

تشمل هذه الأدوية Depakote و Risperdal و Olanzapine. غالبا ما يكون اكتساب الوزن المرتبط بهذه الأدوية سريعا وهاما ، حيث أظهرت الأبحاث زيادة قدرها 37 رطلا في الوزن أثناء العلاج . يعتقد العلماء أن تأثير الأدوية على مستقبلات الهيستامين في الدماغ هو المسؤول عن التأثير.

البدائل: ناقش هذا الأمر مع طبيبك. يجب أن يكون الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية على دراية بإمكانية زيادة الوزن والعمل مع متخصص مؤهل للتخفيف من هذا التأثير الجانبي قدر الإمكان. نظرا لأن زيادة الوزن يمكن أن تكون سريعة ، فمن الجيد أن تبدأ بمجرد بدء العلاج.

6) الأنسولين وأدوية السكري الأخرى

نظرا لأن فقدان الوزن هو الهدف الأساسي لعلاج مرض السكري من النوع 2 ، يبدو أنه من غير القانوني أن بعض الأدوية الأكثر استخداما لخفض نسبة السكر في الدم يمكن أن تسبب زيادة كبيرة في الوزن. عندما يتم تشخيص مريض بمرض السكري ، غالبا ما يكون هناك اندفاع محموم لخفض نسبة السكر في الدم باستخدام أي وسيلة ضرورية. عن طريق إعطاء الأنسولين أو عوامل إطلاق الأنسولين ، تتم إزالة السكر من مجرى الدم وغالبا ما يتم تخزينه على شكل دهون. والنتيجة هي انخفاض نسبة السكر في الدم ولكن في كثير من الأحيان 10 أرطال أو أكثر من الدهون الزائدة ، والتي يمكن أن تزيد من متطلبات الأدوية وتؤدي إلى تخزين المزيد من الدهون.

تستمر هذه الحلقة المفرغة وتجعل من المستحيل بشكل أساسي على العديد من المرضى التوقف عن تناول الدواء. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تؤدي تأثيرات خفض نسبة السكر في الدم العدوانية في كثير من الأحيان إلى نقص السكر في الدم ، أو انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم ، عندما يجب علاجها عن طريق تناول السكر (غالبا ما يحتاج مرضى السكر إلى تناول الحلوى أو شرب العصير لرفع نسبة السكر في الدم) مما يؤدي إلى زيادة الدهون من خلال السعرات الحرارية الزائدة.

البدائل: لا توجد إجابة سهلة هنا. يجب النظر إلى خفض نسبة السكر في الدم على المدى القصير في سياق طويل المدى. هذا بالتأكيد مجال مثير للجدل حيث يختلف الطب السائد غالبًا في الرأي عن الطب التكميلي أو البديل. إذا وجدت نفسك على دراية بالسيناريو الموضح أعلاه ، فثقف نفسك وابحث عن محترف مؤهل تثق في العمل معه.

و في النهاية هذا لا يعني عدم تناول الدواء إذا قال طبيبك أنه ضروري. ولكن إذا كنت تتناول دواء يمكن أن يساهم في زيادة الوزن ، فمن المفيد أن تعرف ذلك مسبقا وأن تضع خطة لمحاولة إبطال بعض الآثار الجانبية لزيادة الوزن.