آلام الرقبة الحادة

ينتج ألم الرقبة عندما يتعرض العمود الفقري للإجهاد بسبب الإصابة الرضية أو المرض أو التنكس أو ضعف ميكانيكا الجسم.

ألم الرقبة الحاد هو ألم حاد ومفاجئ يمكن أن ينتشر في الرأس أو الكتفين أو الذراعين أو اليدين. عادة ما تنحسر في غضون أيام أو أسابيع مع الراحة والعلاج الطبيعي وتدابير الرعاية الذاتية الأخرى التي تلعب دورا مهما في الوقاية من آلام الرقبة وعلاجها. ومع ذلك ، إذا كان الألم مزمنا ، فسيستمر على الرغم من العلاج ويحتاج إلى مزيد من التقييم.

أنواع آلام الرقبة

مع أقصى مدى للحركة ، يمكن أن يكون العمود الفقري العنقي عرضة للإفراط في الاستخدام والإصابة. تتراوح آلام الرقبة من خفيفة إلى شديدة حسب مقدار الإصابة ، ويمكن أن تكون حادة أو مزمنة.

تحدث آلام الرقبة الحادة فجأة وعادة ما تلتئم في غضون عدة أيام إلى أسابيع. عادة ما يكون مصدر الألم في العضلات والأربطة أو المفاصل أو الأقراص بين الفقرات (الديسك).

آلام الرقبة المزمنة في حال استمرت الآلام لمدة أكثر من 3 أشهر. قد تشعر بالألم طوال الوقت أو قد يزداد سوءا مع أنشطة معينة. على الرغم من صعوبة تحديد مصدره ، إلا أن العوامل المساهمة تشمل تلف الأعصاب أو تندب الأنسجة أو التهاب المفاصل أو الآثار العاطفية للألم. قد تتم إحالة الأشخاص الذين يعانون من أعراض مزمنة إلى أخصائي في علاج الألم.

ما هي اعراض ألم العنق؟

قد تكون علامات وأعراض آلام الرقبة تيبسا أو ضيقا أو وجعا أو حرقا أو طعناً أو آلاما شديدة أو ضغطا أو وخزا. يمكن أن تشعر العضلات بألم أو توتر في الرقبة أو الوجه أو الكتفين. يمكن أن تتشنج العضلات عندما تدخل في حالة تقلص شديد (على سبيل المثال ، بعد الإصابة الرضية). قد تكون الحركة مقيدة - ربما لا يمكنك إدارة رأسك. إذا كانت الأعصاب متورطة ، فقد يتطور الألم أو الوخز أو التنميل أو الضعف في كتفيك أو ذراعيك أو يديك.

متى يكون ألم الرقبة خطير؟

تشير العديد من المواقف إلى الحاجة إلى عناية طبية فورية. إذا كان انضغاط العصب شديدا ، فيمكن أن تشمل الأعراض ألما أو تنميلا أو وخزا في الذراعين أو الساقين أو فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء أو فقدان القوة ومشاكل في التنسيق.

قد يكون ألم الرقبة مع صداع شديد أو حمى أو غثيان علامة على الإصابة أو نزيف في المخ. إذا كانت رقبتك شديدة التصلب بحيث لا يمكنك لمس صدرك بذقنك ، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.

ما هو سبب آلام الرقبة؟

يمكن أن تنجم آلام الرقبة عن الإصابة ، وسوء الوضعية بالجلوس أو الوقوف ، والإجهاد ، والتآكل الطبيعي ، والمرض ، ومصادر أخرى. محاذاة العمود الفقري الضعيفة (على سبيل المثال ، التراخي والنوم على المعدة) والرفع غير المناسب يضغط على العمود الفقري العنقي ويزيد من احتمال حدوث إصابات. يمكن أن تنجم آلام الرقبة عن:

الإصابة أو الصدمة الرضية: يمكن أن تؤدي الإصابة في الرقبة أو الإصابة الرياضية أو السقوط إلى إجهاد العضلات والأربطة أو تمزقها. يمكن أن تحدث الكسور.
انتفاخ القرص الغضروفي أو انفتاقه: يمكن أن ينتفخ مركز القرص الفقري الذي يشبه الهلام أو ينفتق من خلال منطقة ضعيفة في الجدار ويضغط على الأعصاب.
انضغاط العصب: يمكن أن يؤدي ضغط العصب الفقري أثناء مغادرته القناة الفقرية الرقبية إلى انتقال الألم إلى أسفل الذراع وإلى اليدين أو الأصابع. يختلف ألم العصب المقروص عن متلازمة النفق الرسغي ، والتي عادة ما تتضمن التنميل.
هشاشة العظام (مرض القرص التنكسي): عندما تتقدم الأقراص ما بين الفقرات في العمر بشكل طبيعي فإنها تجف وتتقلص. يمكن أن تتشكل نتوءات العظام. هذه التغييرات تؤدي إلى تضيق أو فتق القرص.
التضيق في القناة الفقرية الرقبية: يمكن أن يؤدي تضييق القنوات العظمية في العمود الفقري إلى ضغط الحبل والأعصاب ، مما يؤدي إلى انتفاخها والتهابها.

كيف يتم تشخيص آلام الرقبة؟

سيساعدك الفحص الطبي الدقيق في تحديد نوع وسبب مشكلة رقبتك وأفضل خيارات العلاج. يشمل التقييم التشخيصي التاريخ الطبي والفحص البدني. في بعض الأحيان ، يتم استخدام فحوصات التصوير (مثل الأشعة السينية ، والتصوير المقطعي المحوسب CT ، والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI) واختبارات للتحقق من قوة العضلات وردود الفعل.

ما هي العلاجات المتوفرة لألم الرقبة؟

لا يوجد دواء يمكن وصفه بأنه أفضل دواء لعلاج آلام الرقبة ولكن الشفاء يرتكزعلى عدة انواع من العلاجات تبدأ بالرعاية الذاتية والاستراتيجيات غير الجراحية كاللجوء للأدوية و الهدف من هذه العلاجات هو تصحيح المشكلة واستعادة الوظيفة ومنع تكرار الإصابة.

العناية الذاتية وعلاج آلام الرقبة في المنزل

غالبا ما يتم حل آلام الرقبة بالراحة ، والثلج أو الحرارة ، والتدليك ، ومسكنات الألم ، والتمدد اللطيف. التقليل من التهاب العضلات وآلامها باستخدام كيس من الثلج لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم خلال أول 48 إلى 72 ساعة. بعد ذلك ، يمكن إضافة دش دافئ أو وسادة تدفئة في وضع منخفض لإرخاء العضلات. لا بأس من أخذ قسط من الراحة في الفراش لفترة قصيرة ، ولكن أكثر من يومين يضر أكثر مما ينفع. إذا لم تنجح علاجات الرعاية الذاتية خلال اليومين الأولين ، فاستشر طبيبك.

علاج ألم الرقبة بالأدوية

يحصل العديد من الأشخاص على تسكين الآلام باستخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين أو نابروكسين الصوديوم (Aleve) أو الأسيتامينوفين الذي يعرف بالباراسيتامول (دواء Tylenol ). يمكن وصف مرخيات العضلات للتشنجات العضلية. إذا كان الألم شديدا ، يمكن وصف مسكن يمكن تناوله مع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو مرخيات العضلات.

يمكن أن تقلل الستيرويدات من تورم والتهاب الأعصاب. يتم تناولها عن طريق الفم كجرعة من Medrol على مدى خمسة أيام أو عن طريق الحقن مباشرة في مصدر الألم . قد توفر الستيرويدات تسكينا فوريا للألم في غضون 24 ساعة.

العلاج الفيزيائي والتمارين الرياضية

بالنسبة لمعظم آلام الرقبة ، يوصي الاطباء عادة بجدول منتظم تقريبا من البداية. يمكن أن يساعدك العلاج الطبيعي الفيزيائي على العودة إلى النشاط الكامل في أسرع وقت ممكن ومنع تكرار الإصابة. سيُظهر المعالجون الفيزيائيون تقنيات الرفع والمشي المناسبة وتمارين لتقوية وشد رقبتك وذراعيك وعضلات بطنك. قد يوصى أيضا بالتدليك والموجات فوق الصوتية والإنفاذ الحراري والحرارة والجر لفترات قصيرة. قد يستفيد الناس أيضا من اليوجا و الـ chiropractic والوخز بالإبر.

العلاج الجراحي في حالة آلام الرقبة

نادرا ما تكون هناك حاجة لعملية جراحية ما لم يكن لديك ضعف في العضلات ، أو انزلاق غضروفي مثبت ، أو انضغاط الحبل الشوكي العنقي ، أو مشاكل في التوازن والتنسيق ، أو ألم شديد لا يحل بعد مسار معقول من العلاج غير الجراحي.

الشفاء والوقاية

يستجيب معظم الأشخاص الذين يعانون من آلام الرقبة الحادة للعلاج بسرعة ؛ 90٪ منه يصبحون خالين من الأعراض في غضون أسبوع إلى أسبوعين. يعتبر الموقف الإيجابي والنشاط المنتظم والعودة السريعة إلى العمل عناصر مهمة للغاية للتعافي. إذا تعذر أداء واجبات الوظيفة العادية في البداية ، فقد يتم تحديد واجب معدّل (خفيف أو مقيد) لفترة محدودة.

الوقاية هي المفتاح لتجنب التكرار: