يُنظر إلى التهاب الزائدة الدودية أحيانا على أنه حالة شائعة ويسهل تشخيصها وعلاجها. ومع ذلك ، لا يزال تشخيص التهاب الزائدة الدودية صعبًا بسبب التباين الكبير بين الأعراض وعدم القدرة على التنبؤ بمسارتطوره حيث في بعض الحالات ، يمكن أن يتطور إلى ثقب ثم التهاب الصفاق المعمم generalized peritonitis الذي يعرض حياة المريض للخطر. ومن هنا تأتي أهمية التشخيص في أقرب وقت ممكن.
ما هو التهاب الزائدة الدودية؟
هو التهاب يحدث في الزائدة الدودية (جراب يشبه الإصبع يبرز من القولون في أسفل المنطقة اليمنى من البطن) يصيب في معظم الحالات المراهقين والشباب. على العكس من ذلك ، "نادر عند الأطفال دون سن 3 سنوات" ،بحسب تقرير من الهيئة الصحية العليا في فرنسا.
أعراض التهاب الزائدة الدودية
في حالتين من أصل ثلاث حالات ، تكون الأعراض عبارة عن ألم في الجانب الأيمن من أسفل البطن (الحفرة الحرقفية اليمنى) ويبدأ الألم عند معظم الأشخاص حول السرة ثم ينتقل إلى مناطق أخرى. ومع تفاقم الالتهاب، يزداد ألم التهاب الزائدة الدودية، ويشتد في النهاية. يصاحب الالم حمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)، ولكنها ليست عالية جدا - غالبًا ما بين 37.2 و 38.2 درجة مئوية (ولكنها غير ثابتة. تكون الحرارة بشكل عام أعلى في التهاب الصفاق المعمم generalized peritonitis)
بالإضافة إلى أعراض اخرى مثل الغثيان و الاقياء و فقدان الشهية و انتفاخ البطن ,لكن هذه الصورة السريرية ليست دائما بهذه البساطة في حالة واحدة من كل 5 حالات ، لا تكون الأعراض مميزة.
في الوقت الراهن اعتمادا على العمر والجنس والسياق والفحص السريري ، وفحص الدم (تعداد الكريات الكامل و CRP على سبيل المثال ) والتصوير الطبي (التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير الشعاعي ...) أصبح التشخيص أسهل .
تشخيص التهاب الزائدة الدودية
على عكس ما يمكن للمرء أن يتخيله ، فإن تشخيص التهاب الزائدة الدودية ليس بالأمر السهل. في الواقع ، يمكن أن تختلف الأعراض وارتباطها مع بعضها اختلافا كبيرا من شخص لآخر. وهذا يمثل مشكلة للأطباء الممارسين في العيادات وكذلك في المراكز الصحية.
حيث يجب على الأطباء استبعاد التشخيصات الأخرى الممكنة بناء على شكاوى المريض مثل :
- التهاب المعدة والأمعاء gastroenteritis
- كيس المبيض ovarian cyst
- التهاب الملحقات
- الحمل خارج الرحم
- التهاب المسالك البولية urinary tract infection
- والقولنج الكلوي الناجم عن حصيات الكلية
- التهاب الكبب و الكلية pyelonephritis
- التهاب المرارة Cholecystitis.....إلخ
في الوقت الراهن اعتمادا على العمر والجنس والسياق والفحص السريري ، وفحص الدم (تعداد الكريات الكامل و CRP على سبيل المثال ) والتصوير الطبي (التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير الشعاعي ...) أصبح التشخيص أسهل .
علاج التهاب الزائدة الدودية
العلاج المحافظ
يشمل العلاج المحافظ لالتهاب الزائدة الدودية الراحة في الفراش ، والصيام عن الطعام ، وإعطاء السوائل عن طريق الوريد ، ووصف المضادات الحيوية antibiotics تحت المراقبة السريرية و اجراء التحاليل المختبرية. ويهدف نهج الانتظار والترقب هذا إلى تجنب التدخلات الجراحية غير الضرورية. مع العلم إنه مع اتباع نهج محافظ هناك دائما خطر تفاقم المرض والحاجة لاجراء الجراحة.
العلاج الجراحي لالتهاب الزائدة الدودية
العلاج يبقى جراحيا بشكل أساسي: تتطلب الجراحة شقا صغيرا فالجراحة يمكن ان تتم اليوم بالمنظار.
المضاعفات المحتملة لالتهاب الزائدة الدودية
إذا تُرك التهاب الزائدة الدودية دون علاج ، يمكن أن يتدهور ويتطور إلى خراج أو في بعض الحالات ، التهاب الصفاق peritonitis ، وهو عدوى خطيرة في الصفاق (الغشاء المبطن للبطن). في هذه الحالة ، يجب إجراء الجراحة على وجه السرعة.
اقرأ أيضاً: