قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية
recent

جديد المقالات

recent
اللطاخة الدموية
جاري التحميل ...

متلازمة نفق الرسغ carpal tunnel syndrome (CTS)

متلازمة نفق الرسغ  carpal tunnel syndrome (CTS)
 هي حالة شائعة نسبيا تسبب شعورا بالنخز tingling والاخدرار (التنميل) numbness  كما تسبب شعورا بالألم في اليد والأصابع أحيانا.

تنشأ الأعراض الرئيسية لمتلازمة  نفق الرسغ عن تهيج أو تخريش العصب الناصف (المتوسط)  median nerve.

يمر العصب الناصف من خلال النفق الرسغي في المعصم وهو يتحكم ببعض حركات إصبع الإبهام thumb بالإضافة إلى نقل الإحساس في الإبهام والسبابة والوسطى.

تظهر أعراض متلازمة نفق الرسغ تدريجيا  وتتفاقم الحالة في أثناء الليل أو في وقت مبكر من الصباح عادة.

الأعراض الرئيسية الثلاثة للإصابة بمتلازمة نفق الرسغ هي:
1- النخز tingling.
2- الاخدرار (التنميل) numbness.
3- الألم pain.

وتظهر هذه الأعراض في  الإبهام thumb ,السبابة index finger , الوسطى middle finger و نصف البنصر ring finger.
إلا أن الشعور بالنخز والخدر  والألم قد ينتشر إلى خارج هذه المنطقة أحيانا.

وقد تظهر هذه الأعراض في إحدى اليدين أو كلتيهما  رغم أن معظم الحالات تصيب كلتا اليدين في النهاية.
و قد يلاحظ ضعف وضمور العضلات عند قاعدة الإبهام.

تتفاقم أعراض متلازمة نفق الرسغ  بعد استعمال اليد المصابة غالبا  فالقيام بأية أعمال متكررة في اليد أو في المعصم قد يؤدي إلى زيادة الأعراض  مثل الإبقاء على الذراع أو اليد في نفس الوضعية لفترة زمنية طويلة.

قد يعاني بعض المصابين بمتلازمة نفق الرسغ من انتشار الألم من اليد إلى الساعد والمرفق.
وغالبا ما يشكو العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة نفق الرسغ من سقوط الأشياء من أيديهم كثيرا.
و تضعف المهارة اليدوية dexterity (والتي هي القدرة على استعمال اليدين بفعالية للقيام بأعمال معينة) لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة نفق الرسغ غالبا  كما أنهم قد يجدون صعوبة في استعمال الأصابع المصابة للقيام بمهام محددة  مثل الكتابة على الآلة الكاتبة أو إدخال الزر في العروة fastening buttons.



من هم الأشخاص المعرضون للإصابة 

 

تكون نسبة إصابة النساء بمتلازمة نفق الرسغ CTS أكبر من نسبة إصابة الرجال  ففي المملكة المتحدة مثلا يعاني حوالي 3% من الرجال و 5% من النساء من هذه المتلازمة في حياتهم.

كما تزداد نسبة الإصابة بمتلازمة نفق الرسغ مع التقدم بالعمر  ويمكن أن يصاب بها الأشخاص من جميع الأعمار.

و تنجم أعراض متلازمة نفق الرسغ عن انضغاط العصب الناصف( المتوسط ) في المعصم.
فقد يؤدي أي ضغط على العصب الناصف إلى اضطراب الإشارات العصبية مما يؤثر في حاسة اللمس وحركات اليد وينضغط العصب الناصف عندما تتورم الأنسجة داخل النفق  أو عندما يتضيق النفق مع مرور الوقت.


 عوامل الخطورة 

 

ما زالت الأسباب التي تؤدي إلى انضغاط العصب الناصف مجهولة في أغلب الحالات  رغم وجود عدد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر متلازمة نفق الرسغ مثل:
1- تاريخ العائلة الصحي حيث حوالي 25% من الإصابات بمتلازمة نفق الرسغ بين أقارب الدرجة الأولى للشخص المصاب مثل الأبوين أو الأخ أو الأخت والذين يعانون من هذه الحالة أيضا وما زالت طريقة الانتقال الوراثي لهذه الحالة غير واضحة كثيرا.
2- حالات صحية معينة، مثل مرض السكري diabetes mellitus أو قصورالغدة الدرقية أو التهاب المفاصل الروماتويدي rheumatoid arthritis  و السمنة obesity عند الشباب
3- بعض إصابات المعصم.
4- بعض الأنشطة:  قد يؤدي القيام بنشاطات معينة إلى المساهمة في حدوث متلازمة النفق الرسغي. وتشتمل هذه النشاطات على القبض المفرط وتكرار ثني المعصم (الحني bending) والتعرض لتأثير الاهتزاز ومن الأمثلة على هذه النشاطات العزف على آلة موسيقية وتجميع الأشياء وحزمها و الأعمال اليدوية و استعمال الأدوات الهزازة، كالمناشير.
5- توصلت الدراسات إلى وجود دور وراثي للإصابة بمتلازمة نفق الرسغ مما يعني ارتفاع خطر إصابة الشخص بهذه الحالة إذا كان أفراد آخرون من عائلته مصابين بها أو كانوا قد أصيبوا بها سابقا.
6-بعض الأدوية التي تستعمل في علاج سرطان الثدي  مثل إكسيميستان exemestane.
7- ومن الأسباب الأقل شيوعا للإصابة بمتلازمة نفق الرسغ وجود تشوه في بنية المعصم  مثل التضيق غير الطبيعي في نفق الرسغ أو نتيجة وجود كيسات أو زوائد أو تورمات في الأوتار أو في الأوعية الدموية التي تعبر نفق الرسغ
8- الحمل : ما زال شيوع الإصابة بمتلازمة نفق الرسغ خلال فترة الحمل غير مفهوم تماما ولكن الكثير من الحالات تتحسن بعد الولادة. ومن غير المعروف ما إذا كان خطر إصابة النساء اللواتي عانين من متلازمة نفق الرسغ خلال حملهن أكبر بهذه الحالة في وقت لاحق من حياتهن.
كما أن متلازمة نفق الرسغ شائعة أيضا بين النساء اللواتي اقتربت أعمارهن من مرحلة انقطاع الطمث أو سن اليأس.
9- الإصابات و الرضوض : قد تحدث متلازمة نفق الرسغ بعد تعرض اليد لإصابة معينة أحيانا؛ فقد يؤدي تعرض اليد لإصابات، كالالتواءات sprains والكسور، إلى حدوث تورمات، مما يقود إلى انضغاط العصب المتوسط.

يمكن أن تغير هذه الأنواع من الإصابات الشكل الطبيعي للعظام والأربطة في اليد أيضا، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العصب الناصف .


تشخيص متلازمة نفق الرسغ

 

يمكن للطبيب أن يشخص الإصابة بمتلازمة نفق الرسغ عادة وذلك من خلال قيامه بفحص يد ومعصم الشخص وسؤاله عن الأعراض التي يعاني منها.

كما أنه يقوم بتقييم قدرة الشخص على استعمال يده أو معصمه أو ذراعه والتحري عن علامات حدوث ضعف في العضلات المحيطة بالإبهام.

الاختبارات السريرية

يمكن أن يقوم الطبيب بالنقر على معصم الشخص برفق لمعرفة درجة إحساسه بالنخز والاخدرار في الأصابع، إلا أنه لا يمكن الاعتماد كثيرا على هذا الاختبار.

يعد ثني المفصل أو إبقاؤه فوق الرأس لمدة دقيقة واحدة من الاختبارات البسيطة التي تجرى لتقييم الإصابة بمتلازمة نفق الرسغ حيث ينبغي لهذه الحركات أن تسبب نفس درجة الألم أو النخز أو الاخدرار في اليد المصابة بهذه الحالة.

قد يكون أي عرض من الأعراض السابقة ناجما عن انضغاط العصب الناصف median nerve. وتكون هذه الاختبارات كافية لتشخيص الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي غالبا إذا كانت الأعراض نموذجية.

اختبارات إضافية

يقتصر إجراء اختبارات إضافية على الحالات التي لم يتأكد الطبيب من تشخيصها عادة وعند الرغبة في استبعاد احتمال الإصابة بحالات أخرى لها نفس الأعراض وتشتمل هذه الاختبارات الإضافية على ما يلي:
1- اختبارات دموية : يمكن إجراء اختبار دموي عند اشتباه الطبيب بوجود إصابة بحالة كامنة مرتبطة بالإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، مثل:داء السكري,التهاب المفاصل الروماتويدي ,قصور الغدة الدرقية.
2- دراسة التوصيل العصبي nerve conduction study  هي اختبار يقيس سرعة انتقال الإشارات العصبية في الأعصاب ففي أثناء الاختبار  توضع مجسات كهربائية على اليد والمعصم ويستعمل تيار كهربائي خفيف لتحفيز أو تنبيه الأعصاب في الإصبع والمعصم، والمرفق في بعض الأحيان.
تشير نتائج الاختبار إلى حجم الضرر الذي أصاب الأعصاب.
3- تخطيط كهربية العضل electromyography (EMG)  ويعطي هذا الاختبار معلومات مفيدة عن مدى قدرة العضلات على الاستجابة عند تحفيز العصب مما يشير إلى حجم الضرر الذي لحق بالعصب.
4- الدراسات بالتصوير ف قد يكون من المستحسن إجراء صورة بالأشعة السينية x-ray، ولكن  يقتصر إجراؤها على الحالات التي تحتاج إلى مساعدة لتشخيص الكسور والاضطرابات الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي rheumatoid arthritis.

علاج متلازمة نفق الرسغ

 

يعتمد علاج متلازمة نفق الرسغ على شدة الحالة وعلى طول الفترة التي عانى خلالها الشخص منها.
في بعض الحالات قد تتحسن الحالة من تلقاء نفسها بعد بضعة أشهر وقد يكون تحريك اليد أو هز المعصم مفيدا في تخفيف الأعراض.
ينبغي تجنب القيام بأية نشاطات تفاقم من الأعراض.

إذا كان عمل الشخص يقوم على استعمال لوحة مفاتيح الكمبيوتر  فهناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن إجراء تعديلات على مكان العمل قد يفيد في تخفيف الأعراض.

يمكن استعمال مجموعة واسعة من العلاجات الجراحية وغير الجراحية والتي تهدف إلى تخفيف الضغط عن العصب المتوسط، وذلك عند استمرار الأعراض.

أما إذا كانت متلازمة نفق الرسغ ناجمة عن حالة صحية كامنة كالتهاب المفاصل الروماتزمي  فإن علاج هذه الحالة الكامنة ينبغي أن يحسن الأعراض.

العلاجات غير الجراحية لمتلازمة نفق الرسغ

يستحسن استعمال علاجات مثل جبائر المعصم وحقن الكورتيكوستيرويدات في بداية العلاج غالبا  ما لم يكن هناك اعتقاد بضرورة إجراء عملية جراحية فورية.

لا تتوفر أدلة تدعم استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالإيبوبروفين في علاج متلازمة نفق الرسغ أو استعمال المدرات البولية للمساعدة على تخفيف احتباس السوائل.
1-  جبائر المعصم wrist splints  وتستعمل هذه الجبائر لدعم المعصم وإبقائه في وضعية متعادلة ولكن ينبغي عدم تطبيق ضغط مباشر على النفق الرسغي.

يؤدي استعمال الجبيرة إلى منع انحناء المعصم، حيث إن انحناءه قد يولد ضغطا على العصب المتوسط، ويفاقم الأعراض.
ينبغي ملاحظة حدوث تحسن في الأعراض خلال 4 أسابيع من استعمال جبيرة المعصم.
2- الكورتيكوستيرويدات corticosteroids وهي أحد أنواع الأدوية الستيروئيدية  والستيروئيدات steroids هي هرمونات ينتجها الجسم بشكل طبيعي. وهي مواد كيميائية فعالة يمكن أن تساعد على الحد من شدة الالتهاب.

وإذا لم يحقق استعمال جبيرة المعصم الفائدة المرجوة  فقد يستحسن استعمال الكورتيكوستيروئيدات.
يمكن استعمال الكورتيكوستيروئيدات على شكل أقراص  بالإضافة إلى إمكانية استعمالها حقنا داخل المعصم في علاج متلازمة نفق الرسغ المعصمي.

يستحسن البدء باستعمال حقنة واحدة عادة  فإذا كانت الاستجابة لهذه الجرعة المفردة جيدة  ثم انتكست الحالة  يمكن عندها إعادة حقن الدواء ثانية.

 جراحة تحرير نفق الرسغ

 

يفضل إجراء العمليات الجراحية للمصابين بمتلازمة نفق الرسغ عند فشل المعالجات الأخرى في تخفيف الأعراض عادة.
تعرف جراحة نفق الرسغ بجراحة تخفيف الضغط عن نفق الرسغ carpal tunnel decompression أو جراحة تحرير نفق الرسغ carpal tunnel release surgery  وتجرى في العيادات الخارجية، مما يعني عدم الحاجة إلى البقاء في المستشفى إلى اليوم التالي.

هنالك عدة أمور قد تؤثر في قرار إجراء عملية جراحية. وهي تتضمن:
  • احتمال حدوث مضاعفات بعد العملية الجراحية.
  • فترة الشفاء أو التعافي.
  • درجة نجاح العلاجات غير الجراحية.

تكون نتيجة معظم عمليات تحرير نفق الرسغ الشفاء التام والدائم. ولكن  كما هي الحال في جميع العمليات الجراحية، هناك نسبة خطر بسيطة دائمة، حيث قد تحدث مضاعفات بعد الجراحة.

وتشتمل المضاعفات التالية لجراحة نفق الرسغ على ما يلي:
  • العدوى (الأخماج infections).
  • الإخفاق في فصل كامل سقف نفق الرسغ خلال الجراحة  مما ينجم عنه استمرار المعاناة من أعراض متلازمة النفق الرسغي عادة.
  • النزف بعد العملية.
  • إصابة العصب.
  • التندب.
  • الشعور بألم مستمر في الرسغ  والذي قد يكون مختلفا عن الأعراض الأولية.
  • عودة المعاناة من أعراض متلازمة نفق الرسغ بعد مرور فترة طويلة على إجراء عملية جراحية ناجحة ظاهريا.
  • متلازمة الألم الناحي المعقد complex regional pain syndrome. وهي حالة نادرة ومزمنة  يشعر فيها المصاب بألم حارق في أحد الأطراف.

متلازمة نفق الرسغ في أثناء الحمل

 

 

إذا أصيبت المرأة بمتلازمة نفق الرسغ خلال حملها  فينبغي أن تزول أعراض هذه الإصابة بعد الولادة (بعد حوالي 6-12 أسبوعا).
ولكن قد يصاب العصب المتوسط بضرر وتضمر العضلات عند تعرضه لضغط شديد، أو إذا أصبحت أعراض الإصابة مزمنة، ويكون من الضروري عندها اللجوء إلى العلاج.

عن الكاتب

المحرر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية