الربو asthma هو مشكلة صحية شائعة طويلة الأمد أو مزمنة تحدث بشكل نوب متكررة ناجمة عن التهاب في الطرق التنفسية يمكن أن تسبب السعال والأزيز التنفسي wheezing وضيق الصدر وعسر التنفس breathlessness.
تختلف شدة الأعراض من شخص إلى آخر ولكن يمكن تدبير الحالة بشكل جيد عند معظم الناس وفي أغلب الأوقات رغم أن البعض قد يعانون من مشاكل مستمرة.
نوبة الربو asthma attack وهي عبارة عن تفاقم أعراض الربو بشكل تدريجي أو مفاجئ في بعض الأحيان وقد تحتاج النوبات الشديدة إلى العلاج في المستشفى ويمكن أن تشكل خطرا على حياة الشخص رغم أنه من النادر حدوث ذلك.
يحدث الربو بسبب التهاب في القصبات الهوائية bronchi (وهي أنابيب صغيرة تحمل الهواء إلى داخل وخارج الرئتين) وعندما يصاب الشخص بالربو تلتهب القصبات الهوائية وتصبح حساسة أكثر من المعتاد.
إذا تعرض الشخص إلى مواد تهيج الرئتين أو كما تسمى محرضات الربو triggers تتضيق مجاري الهواء وتصبح العضلات حولها مشدودة و متشنجة ويزداد إنتاج البلغم phlegm.
تنطوي المحرضات الشائعة للربو على:
1- عث الغبار المنزلي house dust mites.
2- فراء الحيوانات الأليفة.
3- غبار الطلع.
4- دخان السجائر.
5- الجهد.
6- الانتانات الفيروسية.
7- كما يمكن أن يؤدي استنشاق مواد كيميائية معينة، أو مواد مثيرة للحساسية، إلى تحريض نوبات الربو أيضا.
لا يوجد تفسير واضح للسبب الذي يجعل بعض الناس عرضة للإصابة بالربو بالرغم من أن وجود قصة مرضية ضمن العائلة يجعل الشخص أكثر ميلا للإصابة بالربو ومن المعروف أن الربو يصيب الشخص في أي عمر سواء أكان طفلا أم بالغا متقدما في السن.
تصل نسبة الإصابة بالربو عند البالغين إلى حوالي شخص واحد لكل 12 شخصا وإلى حوالي طفل واحد لكل 11 طفلا ومن المعروف أن الربو عند البالغين أكثر شيوعا بين النساء بالمقارنة مع الرجال.
لا يوجد شفاء للربو ولكن هناك عدة طرق للمعالجة يمكن أن تساعد على ضبط الحالة، وتهدف هذه الطرق إلى شيئين مهمين، هما:
1- تخفيف الأعراض.
2- الوقاية من الأعراض والنوبات في المستقبل.
تشتمل طرق المعالجة بالنسبة إلى معظم المرضى على استخدام الأدوية وتحديدا من خلال أجهزة الاستنشاق inhalers ولكن يبقى من المهم التعرف إلى محرضات الربو وتجنبها قدر الإمكان.
يعد الربو حالة طويلة الأمد بالنسبة إلى العديد من الناس خصوصا إذا حدثت الإصابة لأول مرة في سن ما البلوغ.
يمكن ضبط أعراض الربو ومعالجتها عادة، ولكن قد يتعرض بعض مرضى الربو المزمن إلى تضيق دائم في مجاري الهواء، وإلى مشاكل مستمرة أكثر من غيرهم من بقية المرضى.
بالنسبة إلى الأطفال الذين تشخص إصابتهم بالربو، قد تختفي الحالة أو تتحسن في أثناء سنوات المراهقة، ولكن يمكن أن تعود الحالة في مراحل لاحقة من الحياة، خصوصا عند الذين يكون الربو لديهم متوسطا أو شديدا.