الرمد الربيعي Spring conjunctivitis

الرمد الربيعي اصطلاحا أحد الأمراض التحسسية التي تصيب الغشاء الرقيق الذي يغطي بياض العين والجفنين من الداخل أو ما يسمى الملتحمة.. وينتج عن الرمد الربيعي الأعراض التالية:

زيادة تدفق الدمع من العين بسبب الحك (التدليك المستمر للعين الذي يحدث نتيجة إفراز مادة الهيستامين، مع احمرار منطقة الجفن الذي يرافقه بروزات صغيرة متراصة مع بعضها مع إفرازات مخاطية خيطية لزجة تميل إلى اللون الأصفر أو الأبيض .. والتي تؤدي إلى انسدال (ترهل) الجفن وانتفاخه.

كما ويتسبب ضوء الشمس بانزعاج للمصاب مع الشعور بوجود الرمل داخل العين .. وأغلب حالات الرمد الربيعي يصاحبها الرغبة بالنوم أو الشعور بالنعاس وعدم الارتياح مصحوبة بسيلان الأنف .. وقد تحدث بعض التورمات الليفية حول قرنية العين مؤدية إلى ضعف في النظر...

هذا ويصيب الرمد الربيعي الأشخاص الغالبة على مناخهم الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الشديدة، كما وان الاستعداد الوراثي لأمراض التحسس يلعب دورا هامة عند بعض الأشخاص.. وللعلم فإن نسبة إصابة الذكور حتى سن البلوغ تكون أكثر مقارنة بالإناث..

علاج الرمد الربيعي

إن أغلب أمراض العين، حساسة، وبسيطة، ولكن إهمال أعراضها الأولية، قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتطور المرض الذي قد يكبدنا نعمة الرؤية مستقبلا لاسمح الله.. ولذلك فإن العناية بالعين من الأمور الضرورية لوقايتها وحمايتها من الإصابة بالرمد الربيعي أو غيره من الأمراض، وعلاج الرمد الربيعي، يتطلب التنظيف المستمر للعين وعدم الخروج في الأوقات التي يكون فيها الجو محملا بالغبار وارتداء النظارات الشمسية لحماية العين من أشعة الشمس..

كما ويفضل استخدام كمادات الماء البارد التي توضع على الجفن لمدة (10) دقائق ولعدة مرات في اليوم أو غسل العين بالماء البارد بين فترة وأخرى ..

ويجب أيضا تجنب فرك العين ولمسها، وننصح بزيارة الطبيب المختص من أجل وصف بعض الأدوية أو المضادات التحسسية (الهيستامين أو الأدوية المحلة للمخاط بالإضافة إلى مرطبات العين، وقد تستعمل الكورتيزونات موضعيا في بعض الحالات الشديدة ويجب مراعاة عدم الإكثار من العلاج الكورتيزوني لما له من مضاعفات خطيرة للعين كالإصابة بالماء الأبيض أو ارتفاع ضغط العين

لذا ننصح بزيارة الطبيب المختص الذي سوف يجنبنا الخوض ضمن التأثيرات الجانبية المستقبلية التي يمكن أن تحدث والتي قد لا تعالج إلا بالتدخل الجراحي..