الأسباب الدقيقة لمرض كرون Crohn’s disease غير معروفة. كان يعتقد أن النظام الغذائي والتوتر مسؤولان. ومع ذلك ، نحن نفهم الآن أن أسباب هذا المرض أكثر تعقيدًا من ذلك.
تشير الأبحاث إلى أنه تفاعل بين عديد من العوامل كالاستجابة الخاطئة المناعية ، وعلم الوراثة ، والبيئة (بما في ذلك الكائنات الدقيقة والطعام) دورًا في تطور المرض.
تشير الأبحاث إلى أنه تفاعل بين عديد من العوامل كالاستجابة الخاطئة المناعية ، وعلم الوراثة ، والبيئة (بما في ذلك الكائنات الدقيقة والطعام) دورًا في تطور المرض.
الجهاز المناعي
السمة الرئيسية لمرض كرون هي الالتهاب المزمن.
الالتهاب هو نتيجة عمل لنظام المناعة واستجابته للأجسام الغربية عن الجسم مثل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات وأي شيء يصنفه الجسم على أنه غريب.
يعتقد بعض الباحثين أن مرض كرون قد يبدأ كرد فعل طبيعي للأجسام الغربية عن جسم الانسان. ثم يفشل جهاز المناعة بعد ذلك في ايقاف هذا الرد بعد حل المشكلة ، مما يؤدي إلى حدوث التهاب مزمن.
ملاحظة أخرى هي أن بطانة المسالك المعوية تصبح غير طبيعية عندما حدوث تفاعل التهابي مفرط. يبدو أن هذه التغييرات تتداخل مع كيفية عمل الجهاز المناعي.
عندما يهاجم نظام المناعة أجزاء طبيعية من جسمك ، فإنه يطلق عليه اضطراب المناعة الذاتية.
قد يكون للبطانة غير الطبيعية أيضًا دور في رد فعل الجسم المفرط على أشياء أخرى في تلك البيئة. قد يتم تنشيط الجهاز المناعي عن طريق الخطأ نتيجة تركيبة معينة من البروتينات أو الكربوهيدرات الموجودة في بعض الأطعمة أو لعامل ممرض أو في بعض الأنسجة الخاصة بجسمك.
الاسباب الوراثية
تم تحديد أكثر من 160 موقعًا جينيًا له علاقة بـ IBD (مرض التهاب الأمعاء).
هناك أيضًا تداخل في التغيرات الجينية بين الأفراد المصابين بمرض كرون وبين المصابين بالتهاب القولون التقرحي.
العلماء مقتنعون بأن الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في تطور مرض كرون.
تقول مؤسسة كرون أند كوليتيس الأمريكية (CCFA) أنه وفقاً للدراسات ، فإن 5 إلى 20 % من المصابين بمرض كرون لديهم قريب من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأطفال أو الأشقاء) مصاب بهذا المرض.
مرض كرون هو أكثر شيوعًا بين السكان من أصول شمال أوروبا والأنجلو سكسونية وهو أكثر شيوعًا في كثير من الأحيان عند اليهود المنحدرين من أصل أوروبي (ويطلق عليهم أيضًا اليهود الأشكناز) ، أكثر من بقية السكان.
يحدث مرض كرون بشكل أقل تواترا بين سكان وسط وجنوب أوروبا وأقل في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.
ولوحظ حدوث مرض كرون بشكل متكررعند السود وأمريكا اللاتينية الذين يعيشون في أمريكا الشمالية. تشير هذه الأدلة وغيرها بقوة إلى أن الوراثة وحدها ليست مسؤولة دائمًا.
العامل البيئي
كرون هو أكثر شيوعا في الدول الصناعية وفي المناطق الحضرية.
يبدو أن الأشخاص الذين يعيشون في المناخات الشمالية لديهم خطر أكبر للإصابة بالمرض. هذا يشير إلى أن العوامل البيئية مثل التلوث والضغوطات التي تصيب الجهاز المناعي والنظام الغذائي الغربي قد تلعب دوراً في ذلك.
يعتقد الباحثون أنه عندما تتفاعل جينات معينة مع أشياء معينة في البيئة ، يرتفع احتمال الإصابة بمرض كرون.
التدخين
وفقا لمجلة مرض كرون والتهاب الكولون، تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون من غير المدخنين.
من المحتمل أن يكون الخطر المتزايد ناتجا عن التفاعل بين التدخين والجهاز المناعي ، إلى جانب مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية الأخرى.
ومع ذلك ، إذا كان لديك مرض كرون وتقوم بالتدخين ، فمن الأرجح أن تحدث لديك نوبا او هجمات أكثر تواتراً ، وتواجه المزيد من التحديات مع الدواء ، و قد تحتاج إلى عملية جراحية.
أظهرت دراسة مدتها 10 سنوات أن الذين يعانون من مرض كرون والذين يدخنون كانوا أكثر عرضة بنسبة 29% للحاجة إلى الجراحة من أولئك الذين لم يدخنوا.
أسباب مرض كرون معقدة. بالنظر إلى هذا ، لا يوجد شيء واحد يمكن للشخص فعله للوقاية من المرض. يلعب كل من الجهاز المناعي وعلم الوراثة والبيئة دورًا مهمًا.
ومع ذلك ، فإن فهم الأسباب يمكن أن يساعد العلماء على توجيه علاجات جديدة وتحسين مسار المرض.
أسباب مرض كرون معقدة. بالنظر إلى هذا ، لا يوجد شيء واحد يمكن للشخص فعله للوقاية من هذا المرض. يلعب كل من الجهاز المناعي والوراثة والبيئة دورًا مهمًا ومع ذلك ، فإن فهم الأسباب يمكن أن يساعد العلماء على توجيه علاجات جديدة وتحسين مسار المرض.
اقرأ أيضاً: