داء المقوسات هو مرض يسببه طفيلي يسمى المقوسة القندية Toxoplasma gondii ويتواجد في اللحم النيء او ناقص الطهي و في براز القطط.
المقوسة مجبرة على التطفل في داخل الخلايا الحية وتعتبر القطط الثوي النهائي للمقوسات حيث تتم في الخلايا الظهارية لامعاء القطط دورة حياتها الجنسية والتي ينتج عنها بيوض تطرح مع البراز .
و أهم طرق العدوى بالمقوسات :
1- تناول الاغذية الغير مطهوة بشكل جيد و التي تحتوي على بيوض المقوسات كاللحم (لحم المواشي الغنم و لحم الماعز ولحم الخنزير ) و مشتقاته و تبقى البيوض قادرة على نقل العدوى حتى لو حفظ اللحم في درجة حرارة 4 درجة مئوية و بقي صالح للاستهلاك.
بينما الحفظ بدرجة حرارة -21 درجة مئوية أو تسخين اللحم أو الطعام بدرجة حرارة 50 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة يؤدي إلى قتل جميع البيوض .
2- ينتقل أيضا داء المقوسات اثناء الحمل من الام الى الجنين عبر المشيمة .
3- يمكن أيضا ان ينتقل عبر نقل الاعضاء أو نقل الدم أو مشتقاته.
الانتقال المباشر من انسان لأخر بطريق غير الطرق النادرة المذكورة اعلاه مستبعد و انتقاله عبر حليب الام إلى رضيعها غير مثبت إلى الان.
يوجد لداء المقوسات ثلاث أشكال سريرية :
1- داء المقوسات المكتسب بعد الولادة عند الاشخاص سويي المناعة ويكون سير المرحلة الحادة منه غير عرضي .
2- داء المقوسات المكتسب بعد الولادة عند الاشخاص مضعفي المناعة.
3- داء المقوسات الولادي.
بماأن 80-90 % من السكان البالغين أو الاطفال يصابون بشكل لا عرضي بداء المقوسات تنصح مراكز مكافحة الداء بفحص الحوامل مصليا للكشف المبكر عنه.
يعتبر عيار الاضداد في مصل المصابين من الاشخاص سويي المناعة الخيار الاول لتشخيص داء المقوسات و يتم بعيار الغلوبولينات المناعية IgG , IgM بينما قد يكون عيار هذه الاضداد سلبيا عند المرضى مضعفي المناعية و يفضل في هذه الحالة طريقة الكشف المباشر عن المقوسات و ذلك عبر PCR
وجود الاضداد قبل الحمل يقي بشكل محتمل ضد داء المقوسات الولادي عند الوليد و داء المقوسات المزمن و الذي يصيب نسبة كبيرة من البالغين لن يسبب اجهاض فجائي او خمج الرضع.
و تحدث اصابة الجنين فقط إذا اصيبت الام بداء المقوسات بعد الاخصاب (خلال الحمل) و يمكن اجراء عيار متكرر للمريضات الحوامل اللواتي يظهرن عيارات عالية أو سلبية قبل الاسبوع 20 و قبل الولادة وذلك لمراقبة تبدلات الاضداد و تحديد المعالجة الملائمة (كالاجهاض العلاجي في الاسبوع 20 أو معالجة دوائية خلال الحمل أو معالجة الوليد) .