قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية
recent

جديد المقالات

recent
اللطاخة الدموية
جاري التحميل ...

الفرانسيسلة التولارية Francisella tularensis

الفرانسیسلة التولارية Francisella tularensis

اكتشف هذه الجراثيم العالمان شابين وماکوي Chapin & MacCoy عام 1911 في منطقة التولار ( كاليفورنيا ) عند سنجاب مصاب بمرض له شكل الطاعون ، ثم أكتشفت فيما بعد عند حيوانات أخرى وبخاصة القوارض .

و قد کشف العالم فرانسیس Francis لأول مرة الاصابة البشرية عام 1921 وأطلق على الداء الذي تسببه التولاريميا Tularemia  وتبين أن هذا المرض منتشر في مناطق عديدة من العالم ، وقد عرفت هذه الجراثيم بأسماء عديدة كالبستوريلة التولارية Pasteurella tularensis (عام 1923)، والبروسيلة التولارية Brucella tularensis ( عام 199) وأخيرا الفرانسیسلة التولارية (عام1947) .

إن مستودع هذه الجراثيم هو الحيوانات الثديية الصغيرة ( الجرذ ، فأرة الحقل ، الأرانب البرية )، وقد تكون هذه الحيوانات مريضة أو حاملة للجرثوم.

تعتبر الفرانسيسلة التولارية من الجراثيم العالية الفوعة virulence حيث يكفي عشرة إلى 100 جرثوم لاحداث الانتان  و نسبة وفيات المرضى الغير معالجين بين 30-60% من المرضى و يعد لذلك من الاسلحة البيولوجية.


عصيات صغيرة جدا بطول بين 0.3-0.7  مكم و عرض 0.2 مكم سلبية التلون بملون غرام , تخترق الجلد السليم ، وهي غير متحركة ، غير مبذرة، متعددة الأشكال وهي ذات محفظة رقيقة جدا في العينات المرضية وتفقدها في المزارع ، وإذا عملنا لطاخة من الاعضاء المصابة بدت هذه الجراثيم بشكل نقطي داخل الخلايا بعد تلوينها .

جراثیم ذات حيوية كبيرة في العينات المرضية فهي تقاوم خمسة أيام بدرجة 20 في جثث الجرذان و 40 يوما في جلود الحيوانات بدرجة 10 مئوية ، كما أن مقاومتها أكبر في المزارع (تقاوم شهرا في درجة حرارة المخبر وسنة في الثلاجة ) وهي حساسة جدا للحرارة تموت خلال خمس دقائق بحرارة 60 . كما تقتلها المطهرات وتحفظ لمدة طويلة جدا بالتجفيد.

الأمراض التي تسببها الفرانسيسلا التولارية


هذه الجراثيم تصيب بخاصة القوارض البرية ( الارانب ، السنجاب ، ويمكن ان تنتقل عن طريق لدغ البراغيث والقراد والقمل الى الحيوانات الأخرى كالشمال والكلاب والخراف والخيول وبعض الطيور .

تسبب عند الحيوانات تضخم الكبد والطحال مع ظهور آفات حبيبية بيضاء على الكبد والطحال واعتلال العقد اللمفية التي تؤدي لموت الحيوان .

عند الانسان لداء التولاريمية Tularemia وتنتقل العدوى بالتماس المباشر مع الحيوانات المصابه (90% من الحالات ) سواء الحية منها أو الميتة يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق لدغ الحشرات أو الخدوش و قد تحصل العدوى طريق العين بوساطة الأيدي الملوثة . او عن طريق استنشاق الغبار الملوث  وغالبا ما تحدث العدوى للصيادين من جعبة الصيد الملوثة بدماء الحيوانات المصابة وتنفذ هذه الجراثيم عبر الجلد المسحج او السليم ، وللعاملين بالمسالخ واللحامين .

وتختلف أعراض المرض حسب مكان دخول الجرثوم، فعلى الجلد مكان دخول الحرثوم، وبعد فترة حضانة من 2 - 6 أيام تظهر حطاطة لا تلبث أن تتقرح ثم تتضخم العقد اللمفية للمنطقة وتتقيح ، وتكون قاسية ومؤلمة ، أما إذا كان مکان الدخول جهاز الهضم ، فيتظاهر المرض بالتهاب البلعوم واللوزات مع تضخم العقد اللمفية المجاورة .

اذا كان مكان الدخول هو العين ، نشاهد قرحات صغيرة في ملتحمتها ، كما يمكن أن نشاهد اشکالا رئوية نتيجة استنشاق غبار ملوث و اشکالا سحائية وأحيانا إنتان الدم.

وفي الأشكال كافة يترافق المرض بارتفاع الحرارة ، صداع، وتعب عام و ألم في مكان دخول الجرثوم وفي العقد اللمفية المجاورة، وأن تطور المرض يتوقف على المعالجة والتي بدونها قد يكون مميتا .

المعالجة والوقاية 


هذه الجراثيم مقاومة على مركبات البنسلين و الكاربابينم و الدابتوميسين و الكلنداميسين Clindamycin و اللينيزوليد Linezolid ويوصى بإعطاء السيبروفلوكساين Ciprofloxacin  أو الليفوفلوكساسين Levofloxacin مع الاخذ بعين الاعتبار حصول مقاومة عليها هي أيضا في الفترة الاخيرة.

 كما أن الجنتاميسين Gentamycin و التوبراميسين Tobramycin من الأدوية الفعالة ويجب استعمال هذه الصادات antibiotics في بداية المرض حيث تؤدي الى الشفاء التام وخاصة إذا استعملت قبل ظهور التقرحات، واذا استعملت متأخرة تصبح عديمة الفعالية، أما عند ظهور التقرحات فيفضل العمل الجراحي أو البزل لإزالة القيح ).

وبالنظر إلى اختبار تحسس الصادات يمكن أيضا ان يتم علاج التولاريميا بواسطة التتراسكلين tetracycline أو التيغي سيكلين tigecycline بجرعة التتراسلكين  2غرام يوميا لمدة 14 يوم وذلك لتجنب فشل العلاج.

أما الوقاية فتكون بالبحث عن الحيوانات المصابة وبخاصة الارانب البرية والانتباه عند استعمال جعبة الصيد التي غالبا ما تتلوث بدماء الحيوانات المصابة ، كما يجب عدم تلوث الايدي بهذه الحيوانات .

أما اللقاح فيمكن استخدام اللقاح الحي مضعف الفوعة عن طريق الجلد ( وبخاصة للعاملين في المخابر والمعرضين لمثل هذه الجراثيم ) وقد أعطى نتائج جيدة ولكن المناعة التي يحدثها اللقاح ليست مطلقة ، وان الاصابة الطبيعية بهذه الجراثيم لا تكسب الجسم مناعة ثابتة ومطلقة .




عن الكاتب

المحرر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية