النسيان مختلف تمامًا عن فقدان الذاكرة. يشير فقدان الذاكرة إلى فقدان الذاكرة على نطاق واسع لفقدان معلومات أو ذكريات لا ينبغي نسيانها.
قد تشمل هذه المعالم الهامة في الحياة ، والأحداث التي لا تنسى ، والأشخاص الرئيسيين في حياتنا ، والحقائق الحيوية التي قيلت لنا أو تعلمناها.
حقائق سريعة عن فقدان الذاكرة amnesia
- فقدان الذاكرة هو عدم القدرة على وضع ذكريات جديدة أو تذكر الذكريات القديمة أو كليهما.
- يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لفقدان الذاكرة الارتباك والحركات غير المنسقة.
- يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول إلى نوع من فقدان الذاكرة يعرف باسم ذهان فيرنيك كورساكوف.
- يمكن أن يكون سبب فقدان الذاكرة العديد من الأشياء بما في ذلك التجارب المؤلمة وإصابة الدماغ.
- فقدان الذاكرة عادة يحل دون علاج.
ما هو فقدان الذاكرة؟
يجد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة صعوبة في تذكر الاحداث في الماضي وحفظ المعلومات الجديدة وتخيل المستقبل. وذلك لأننا نبني سيناريوهات مستقبلية على أساس ذكرياتنا السابقة الناجمة عن تجارب الماضي.
تتضمن قدرتنا على تذكر الأحداث والخبرات مجموعة متنوعة من عمليات الدماغ المعقدة. ما زلنا لا نفهم بالضبط ماذا يحدث عندما نستدعي شيئا بالذاكرة ، أو عندما نحاول استرداد البيانات المخزنة في الدماغ.
معظم الناس الذين يعانون من فقدان الذاكرة عادة ما يكونون واضحين ولديهم شعور بالنفس. ومع ذلك ، فقد يواجهون صعوبات شديدة في تعلم معلومات جديدة ، أو يكافحون لتذكر ذكريات التجارب السابقة ، أو كليهما.
أنواع فقدان الذاكرة
هناك العديد من أنواع مختلفة من فقدان الذاكرة. فيما يلي قائمة بالأكثر شيوعًا:
- فقدان الذاكرة التقدمي Anterograde : لا يمكن للشخص أن يتذكر المعلومات الجديدة والأشياء التي حدثت مؤخرًا والمعلومات التي يجب تخزينها في الذاكرة القصيرة الأجل تختفي. ينتج هذا عادة عن رض دماغي نتيجة حادث ما أو ضربة على الرأس حيث تسبب تلفًا في الدماغ . سيتذكر الشخص البيانات والأحداث التي حدثت قبل الإصابة.
- فقدان الذاكرة التراجعي : يكون في بعض النواحي عكس فقدان الذاكرة التقدميanterograde ، لا يمكن للشخص تذكر الأحداث التي وقعت مباشرة قبل الصدمة ، لكنهم يتذكرون ما حدث بعد ذلك. نادرا ، يمكن أن يحدث كل من فقدان الذاكرة التقدمي و الراجع معا.
- فقدان الذاكرة اللحظي ويعرف أيضا باسم فقدان الذاكرة الشامل العابر: فقدان مؤقت لجميع الذاكرة ، وفي الحالات الشديدة ، صعوبة في تكوين ذكريات جديدة. وهذا النوع نادر جدًا وعلى الأرجح حدوثه عند البالغين الأكبر سناً والذين يعانون من مرض في الأوعية الدموية.
- فقدان الذاكرة الرضي : ينتج فقدان الذاكرة هذا عن ضربة قاسية على الرأس ، على سبيل المثال ، نتيجة حادث سيارة. قد يتعرض الشخص لفقدان الوعي لفترة وجيزة أو غيبوبة. عادة ما يكون فقدان الذاكرة مؤقتًا ، لكن المدة التي تستغرقها عادة تعتمد على مدى خطورة الإصابة. يمكن أن يكون فقدان الذاكرة مؤشرا هاما على وجود ارتجاج دماغ.
- ذهان فيرنيك كورساكوف (Wernicke-Korsakoff's psychosis): يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول على فترة طويلة إلى فقدان تدريجي للذاكرة يزداد سوءًا بمرور الوقت. قد يعاني الشخص أيضًا من مشكلات عصبية ، مثل ضعف التنسيق وفقدان الشعور في أصابع القدم والأصابع. كما يمكن أن يكون السبب سوء التغذية ، وتحديداً نقص الثيامين (فيتامين ب 1).
- فقدان الذاكرة الهستيري (الشرود أو الانفصامي): و هو نادر ويحصل خلاله بأن ينسى الشخص ليس ماضيه فحسب ، بل هويته. قد يستيقظ المصاب وفجأة ليس لديه شعور بمن هو. حتى لو نظر إلى المرآة ، فهو لا يتعرف على انعكاساته. إن رخصة القيادة أو بطاقات الائتمان أو بطاقة الهوية ستكون بلا معنى. عادة ما يكون سببها حدث لا يستطيع عقل الشخص التعامل معه بشكل صحيح. عادةً ما تعود القدرة على التذكر ببطء أو فجأة في غضون بضعة أيام ، ولكن قد لا تعود ذاكرة الحدث المروع تمامًا.
- فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة (فقدان الذاكرة الطفولي): لا يمكن للشخص أن يتذكر الأحداث التي حدثت في مرحلة الطفولة المبكرة ، وهذا ممكن بسبب مشاكل في تطور اللغة أو أن بعض مناطق الذاكرة في الدماغ لا تنضج تمامًا أثناء الطفولة.
- فقدان الذاكرة ما بعد التنويم المغناطيسي: الأحداث خلال التنويم المغناطيسي لا يمكن أن يتذكرها المرء.
- فقدان الذاكرة المصدر: يمكن للشخص أن يتذكر معلومات معينة ولكن ليس كيف أو من أين حصلوا على هذه المعلومات.
أعراض فقدان الذاكرة
فيما يلي الأعراض الشائعة لفقدان الذاكرة:
- ضعف القدرة على تعلم معلومات جديدة في فقدان الذاكرة التقدمي.
- ضعف القدرة على تذكر الأحداث الماضية والمعلومات المألوفة سابقًا في فقدان الذاكرة التراجعي.
- قد تكون الذكريات الخاطئة إما مخترعة بالكامل أو تتكون من ذكريات حقيقية في غير محلها من حيث وقت حدوثها، في ظاهرة تعرف باسم "الخلط confabulation"
- تشير الحركات والهزات غير المنسقة إلى مشاكل عصبية.
- قد يحدث الارتباك أو عدم التوجه.
- قد تكون هناك مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى أو فقدان جزئي أو كلي للذاكرة
- قد يكون الشخص غير قادر على التعرف على الوجوه أو المواقع.
يختلف فقدان الذاكرة عن الخرف. يشمل الخرف فقدان الذاكرة ، ولكنه ينطوي أيضًا على مشاكل إدراكية أخرى قد تؤثر على قدرة المريض على القيام بالأنشطة اليومية.
أسباب فقدان الذاكرة
أي مرض أو إصابة تؤثر على الدماغ يمكن أن تتداخل مع الذاكرة. حيث تشغل وظيفة الذاكرة أجزاء مختلفة من الدماغ في وقت واحد.
الأضرار التي قد تلحق بأجزاء الدماغ التي تشكل الجهاز اللمبي limbic system ، مثل الحصين والمهاد ، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة - يتحكم النظام اللمبي limbic system في عواطفنا وذكرياتنا.
فقدان الذاكرة الناجم عن مشاكل طبية
فقدان الذاكرة الناتج عن إصابة الدماغ أو تلفه الأسباب المحتملة هي:
- السكتة الدماغية Stroke
- التهاب الدماغ ، بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو تفاعل المناعة الذاتية
- قد يكون المرض البطني أو الداء الزلاقي Celiac disease مرتبطًا بفقدان الذاكرة والارتباك وتغييرات في الشخصية
- الحرمان من الأكسجين الناجم ، على سبيل المثال ، من نوبة قلبية أو ضيق في التنفس أو تسمم بأول أكسيد الكربون
- تناول بعض الأدوية ، مثل المنومات.
- نزيف تحت العنكبوتية ، أو نزيف في المنطقة بين الجمجمة والدماغ
- الأورام في المخ تؤثر على جزء من الدماغ الذي يشارك في الذاكرة
- النوبات seizure disorders
- العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) و العلاج النفسي حيث تحدث النوبات نتيجة للتأثير العلاجي ، قد يؤدي إلى فقدان مؤقت للذاكرة
- إصابات في الرأس ، والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة التي عادة ما تكون مؤقتة
فقدان الذاكرة النفسي
يُعرف أيضا باسم فقدان الذاكرة الانفصامي أو فقدان الذاكرة الانفصالي ، ويعزى ذلك إلى صدمة عاطفية ، مثل:
- جريمة عنيفة
- الاعتداء الجنسي أو غيره
- القتال العسكري
- كارثة طبيعية
- عمل إرهابي
أي موقف لا يطاق للحياة يؤدي إلى ضغوط نفسية شديدة وصراع داخلي يمكن أن يؤدي إلى درجة ما من فقدان الذاكرة. من المرجح أن تتسبب الضغوطات النفسية في تعطيل الذكريات الشخصية والتاريخية بدلاً من التدخل في وضع ذكريات جديدة.
تشخيص فقدان الذاكرة
سيحتاج الطبيب إلى استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لفقدان الذاكرة ، بما في ذلك الخرف أو مرض الزهايمر أو الاكتئاب أو ورم في المخ.
سوف يأخذ الطبيب قصة سريرية مفصلة ، وقد يكون ذلك صعبا إذا لم يتذكر المريض. قد يحتاج أفراد الأسرة إلى الحضور.
سيحتاج الطبيب إلى إذن المريض للتحدث عن تفاصيله الطبية مع شخص آخر.
يمكن أن تشمل الأسئلة:
- هل يمكن للمريض تذكر الأحداث والأحداث الأخيرة مرة أخرى في الوقت المناسب؟
- متى بدأت مشاكل الذاكرة؟
- كيف تطور فقدان الذاكرة؟
- هل يمكن أن تسبب أي عوامل فقدان الذاكرة ، مثل إصابة الرأس أو الجراحة أو السكتة الدماغية؟
- هل هناك تاريخ عائلي لأي حالات عصبية أو نفسية؟
- هل يستهلك الشخص الكحول؟
- هل يستخدمون أي دواء؟
- هل تناولوا المخدرات غير المشروعة ، مثل الكوكايين أو الهيروين؟
- هل تقوض الأعراض قدرتهم على رعاية أنفسهم؟
- هل لديهم تاريخ من الاكتئاب أو نوبات؟
- هل سبق وأن أصيبوا بالسرطان؟
قد يشمل الفحص البدني فحص جوانب المخ والجهاز العصبي ، مثل:
- فحص ردود الفعل و المنعكسات العصبية
- فحص الوظيفة الحسية
- فحص التوازن
قد يقوم الطبيب أيضًا بفحص المريض:
- طريقة حكم الشخص نظرته للامور
- فحص الذاكرة قصيرة المدي
- فحص الذاكرة طويلة المدى
سوف يساعد تقييم الذاكرة في تحديد مدى فقدان الذاكرة. هذا سوف يساعد في العثور على أفضل علاج.
لمعرفة ما إذا كان هناك أي أضرار جسدية أو تشوهات في المخ ، يجوز للطبيب طلب الفحص بالرنين المغناطيسي MRI أو التصوير الطبقي المحوري CT أو تصوير الدماغ الكهربائي (EEG).
اختبارات الدم قد تكشف عن وجود أي عدوى أو نقص التغذية.
علاج فقدان الذاكرة
في معظم الحالات ، يحل فقدان الذاكرة نفسه دون علاج. ومع ذلك ، إذا كان هناك اضطراب جسدي أو عقلي أساسي ، فقد يكون العلاج ضروريًا.
العلاج النفسي يمكن أن يساعد بعض المرضى. التنويم المغناطيسي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتذكر الذكريات التي تم نسيانها.
دعم الأسرة أمر بالغ الأهمية. قد تساعد الصور والروائح والموسيقى.
غالبًا ما يتضمن العلاج تقنيات واستراتيجيات للمساعدة في تعويض مشكلة الذاكرة.
وهذه الاجراءات قد تشمل:
- العمل مع أخصائي معالجة مهنية للحصول على معلومات جديدة لتحل محل الذكريات المفقودة ، أو لاستخدام الذكريات الموجودة كأساس لاكتساب معلومات جديدة.
- استراتيجيات التعلم لتنظيم المعلومات ، لتسهيل تخزينها.
- استخدام الوسائل الرقمية ، مثل الهواتف الذكية ، للمساعدة في المهام اليومية وتذكير المرضى بالأحداث المهمة ومتى تتناول الأدوية وما إلى ذلك. قد تكون قائمة جهات الاتصال مع صور الوجوه مفيدة.
لا يوجد حاليا أي أدوية لاستعادة الذاكرة المفقودة بسبب فقدان الذاكرة.
يمكن أن يشتمل سوء التغذية أو متلازمة Wernicke-Korsakoff على فقدان الذاكرة بسبب نقص الثيامين (فيتامين B1) ، لذلك يمكن أن تساعد التغذية المستهدفة.
الحبوب الكاملة والبقوليات (الفول والعدس) ، المكسرات ، لحم الخنزير قليل الشحوم ، والخميرة هي مصادرغنية بفيتامين الثيامين.