ما هو الميلاتونين؟
الميلاتونين هرمون. يتم تصنيعه في الغدة الصنوبرية للدماغ. تشتهر بتأثيرها على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة ، والمعروفة أيضا بإيقاع الساعة البيولوجية.
يمكن أن يختلف مستوى الميلاتونين في الدم بمقدار 10 أضعاف خلال يوم واحد ، مما يعكس درجات إفراز الغدة الصنوبرية المختلفة. أدنى المستويات تكون أثناء النهار وأعلى المستويات عند منتصف الليل بالتزامن مع دورها في الحفاظ على النوم. يختلف مستوى الميلاتونين في الدم أيضا مع تقدم العمر. أعلى التركيزات هي من سن 1-5 وتنخفض بعد البلوغ بحيث يكون لدى كبار السن مستويات منخفضة للغاية.
يتوفر الميلاتونين كدواء على شكل أقراص تتراوح جرعاتها من 1 مغ إلى 20 مغ. على الرغم من أن الميلاتونين هو هرمون ، إلا أنه يتم تنظيمه بشكل مختلف في العديد من البلدان. في نيوزيلندا والاتحاد الأوروبي ، يعتبر الميلاتونين منتجا لا يُصرف إلا بوصفة طبية. في نيوزيلندا ، لم يتم تسجيله بعد من قبل Medsafe أو بدعم من PHARMAC ، لكن الميلاتونين متاح بموجب القسم 29 للتخفيف من إرهاق الرحلات الجوية وإدارة الأرق. في الولايات المتحدة ، يعتبر الميلاتونين مكملا غذائيا ويمكن شراؤه بدون وصفة طبية.
ما هو الدور الطبيعي للميلاتونين؟
لم يتم بعد فهم الدور الطبيعي للميلاتونين في الجسم بشكل كامل. جاءت معظم معرفتنا الحالية عن الميلاتونين من البحث في العقدين الماضيين. كان أول تأثير معروف للميلاتونين هو أن الغدد الصنوبرية من الأبقار تعمل على تفتيح جلد الضفادع. منذ ذلك الحين ، ثبت أن للميلاتونين تأثيرات أكثر من مجرد تأثيره على إيقاع الساعة البيولوجية.
يمكن أن يعمل الميلاتونين كمضاد للأكسدة. أظهرت الدراسات الصغيرة غير المنضبطة أن مكملات الميلاتونين تحمي من أمراض القلب والسرطان ومرض الزهايمر. ومع ذلك ، فإن كمية الميلاتونين اللازمة لتحقيق هذه التأثيرات عالية للغاية (تصل إلى 100000 مرة من قيم الدم الطبيعية). لا تتوفر دراسات على السلامة طويلة المدى ، وبالتالي لا يمكن التوصية بمثل هذه الجرعات الكبيرة في هذه المرحلة.
يمكن أن يتأثر ضغط الدم في الليل بالميلاتونين. هناك بعض الأدلة على أن الجرعات المنخفضة من الميلاتونين في الليل يمكن أن تخفض ضغط الدم.
أظهرت بعض الدراسات الصغيرة أن الميلاتونين له تأثير مضاد للسرطان لدى مرضى سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الجلد النقيلي metastatic melanoma.
ما هو استخدام الميلاتونين؟
يشيع استخدام الميلاتونين للمساعدة في النوم. لقد ثبت أنه يحسن نوعية ومدة النوم. الجرعة المستخدمة للحث على النوم هي من 1 إلى 5 ملغ.
أدى تأثير الميلاتونين على إيقاع الساعة البيولوجية إلى استخدامه من قبل المسافرين الدائمين لعلاج أو منع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. لعلاج اضطراب الرحلات الجوية الطويلة (jet lag) ، تكون جرعة 2-3 مغ ، 30 دقيقة قبل موعد النوم لمدة تصل إلى أربعة أيام بعد الوصول مناسبة. للوقاية من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة ، تكون الجرعة المطلوبة أصغر: 0.3-0.5 مغ تبدأ في اليوم السابق للمغادرة.
في الوقت الحالي ، لا يمكن التوصية باستخدام الميلاتونين من اجل الاستفادة من تأثيراته المضادة للأكسدة أو المضادة للسرطان أو خفض ضغط الدم.
ما هي الآثار الجانبية للميلاتونين؟
نظرا لأن هرمون الميلاتونين يؤثر على دورة النوم والاستيقاظ ، فإن التأثير الجانبي الأكثر شيوعا هو النعاس أثناء النهار. تشمل الآثار الجانبية الأخرى الدوخة والصداع وفقدان الشهية.
ما هو تأثير الميلاتونين على الجلد؟
أجرت صناعات الصوف في نيوزيلندا وأستراليا قدرا كبيرا من الأبحاث حول الميلاتونين. تظهر العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه يحفز نمو الشعر في الحيوانات المنتجة للفراء ويساعد في عملية الانسلاخ ، أي التغيير من معطف الشتاء إلى فراء الصيف.
نظرا لتأثيره على الشعر عند الحيوانات ، فقد تم التحقق من تأثير الميلاتونين في علاج تساقط الشعر (hair loss) لدى البشر. عند استخدامه كمستحضر ، أظهر الميلاتونين في تجربة واحدة أنه يزيد من نمو الشعر لدى النساء المصابات بالثعلبة المنتشرة أو الثعلبة الاندروجينية . لم تتكرر التجربة لاحقا ولا يمكن تقديم توصيات مثبتة بشأن استخدام الميلاتونين في علاج الثعلبة في الوقت الحالي.
بما أن الميلاتونين يمكنه تفتيح جلد البرمائيات مثل الضفادع ، تم تقييم نفس التأثير على البشر. لم تؤثر مكملات الميلاتونين في 7 أفراد لمدة 18 شهرا على تصبغ الجلد.
الخلاصة
زاد فهمنا للميلاتونين بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين. يلعب الميلاتونين دورا مهما في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية ودورا كبيرا في تنظيم نمو الشعر في الحيوانات. في البشر ، توجد أدلة جيدة على آثاره على النوم وعلاج اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. لا يزال استخدام الميلاتونين في الأمراض الجلدية قيد التحقيق و الدراسة بشكل كامل.