الحمض الأميني سيترولين : لمزيد من الطاقة والتحمل وكمكمل لعمل دواء الميتفورمين

يساعد السيترولين في منع التعب والإرهاق ، ويزيد من الأداء والقدرة على التحمل ، كما أنه مفيد للقلب والدورة الدموية.

يقدّر العديد من الرياضيين الحمض الأميني سيترولين ، أو L-citrulline و citrulline malate ، بسبب تأثيرها المعزز للأداء من أجل المزيد من الطاقة. وفقا لذلك ، يقال أن السيترولين له تأثير ضد التعب والضعف والإرهاق وبالتالي يعزز المزيد من التحمل والشدة في التدريب. هناك تطبيقات أخرى في الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية وفي أمراض مختلفة كتدبير غذائي.

كتطبيق إضافي ، يمكن أن يكون للسيترولين أيضا تأثير إيجابي على نظام القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يتناولون عقار الميتفورمين. وذلك لأن تناول دواء الميتفورمين عن طريق الفم له تأثير كبير على توازن النيتروجين واليوريا. وهذا هو المكان الذي يلعب فيه السيترولين دورا مهما. بالمناسبة ، يأتي الاسم من اللاتينية: citrullus (Citrullus vulgaris) و ترجمته البطيخ.

للحمض الأميني سيترولين تأثير على المزيد من الطاقة والتحمل والأداء وكثافة التدريب

السيترولين هو أحد تلك الأحماض الأمينية الخاصة غير المطلوبة لتخليق البروتين ، ولكنها تشارك في عمليات التمثيل الغذائي الأخرى. وتشمل هذه الأورنيثين والسيترولين ، والتي يتم تشكيلها كمنتجات وسيطة في دورة اليوريا.

في الأساس ، من المفترض أن يساعد السيترولين في منع التعب والإرهاق ويدعم التمثيل الغذائي الطبيعي للطاقة ، لمزيد من التحمل والأداء والشدة ، على سبيل المثال أثناء التدريب الرياضي. هذا هو السبب في وجود مستحضرات السيترولين في السوق ، على سبيل المثال ، كمحلول للشرب ضد الضعف والإرهاق. بالإضافة إلى ذلك ، فالحمض الأميني مفيدا أيضا لجهاز المناعة ويقوي دفاعات الجسم. أخيرا ، يتوفر السيترولين أيضا على شكل أقراص تعطى من اجل الحصول على نظام غذائي متوازن وفي حال وجود اضطرابات في استقلاب الأحماض الأمينية.

تظهر الدراسات الحديثة أن السيترولين يمكن أن يعطى للشخص أيضا بهدف وضع كمية النيتروجين المتوفرة من اجل استتباب عملية تركيب البروتين في الأنسجة المحيطية وكسلائف أرجينين مركبة في الكلى وكذلك في الخلايا البطانية وخلايا المناعة في حالة الجاهزية. (يصف التوازن البروتيني التوازن بين التركيب و التخرب والتحكم في تفكك البروتينات. يعد الحفاظ على توازن البروتين أمرا ضروريا لأي خلية لتعمل).

أكدت العديد من دراسات الحرائك الدوائية أن الجسم يمتص بكفاءة الحمض الأميني سيترولين عندما يعطى عن طريق الفم. على أي حال ، يمكن استخدام السيترولين المأخوذ عن طريق الفم لإيصال الأرجينين إلى الدورة الدموية الجهازية أو كبروتين ابتنائي في حالات سريرية معينة. وبالتالي ، يمكن أن يلعب السيترولين دورا مهما في الحفاظ على توازن البروتين. وهذا يجعله حمض أميني واعد لاستراتيجيات دعم تغذية مرضى سوء التغذية. خاصة مع التقدم في السن وفي حالة ساركوبينيا (الساركوبينيا هي متلازمة الشيخوخة التي يتم تحديدها من خلال انخفاض مشترك في كتلة العضلات وقوة العضلات أو أدائها).

يوجد الحمض الأميني غير الأساسي سيترولين بشكل أساسي في البصل والثوم وكذلك في البطيخ الاخضر والبطيخ الاصفر.

بالإضافة إلى ذلك ، يبدو أن الاستخدام الإضافي للحمض الأميني سيترولين يمكن أن يكون له أيضا تأثيرات إيجابية على نظام القلب والأوعية الدموية فيما يتعلق باستخدام الميتفورمين. من غير الواضح ما إذا كان للسيترولين أيضا تأثير في خفض ضغط الدم.

يرمز الحرف L في اسم الحمض الاميني السيترولين L-citrulline ، إلى الترتيب المكاني للذرات والانتماء إلى الأحماض الأمينية الطبيعية. بعد كل شيء ، يقال أن L-citrulline يلعب دورا مهما في دورة اليوريا.

بالمناسبة ، هناك أيضا تأثيرات محتملة غير مرغوب فيها للحمض الأميني سيترولين ، بما في ذلك الإسهال واضطراب المعدة ، فضلاً عن الهبات الساخنة والدوخة.

يتداخل الميتفورمين مع أيض النيتروجين واليوريا

الميتفورمين هو دواء يتم تناوله عن طريق الفم وأكثرها شيوعا لمرض السكري من النوع 2 ويزيد من حساسية الجسم للأنسولين. وفقًا للعديد من الدراسات ، فإنه يقلل أيضا من حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية.

تم نشر نتيجة مراقبة قام بها الفريق بقيادة د. روي وانغ ساتلر في العام الماضي. أفاد فريقها أن تنشيط مركب البروتين AMPK بواسطة الميتفورمين كان له تأثير مفيد على مستويات الدهون في الدم. وترأس الدكتور ة وانغ ساتلر مجموعة عمل "الأيض" في قسم الوبائيات الجزيئية في معهد علم الأوبئة II في مركز هيلم هولتز في مدينة موينخ الالمانية.

في عمل حالي ، كان فريق العلماء متعدد التخصصات قادرا على توضيح خاصية أخرى لدواء الميتفورمين : "تظهر نتائجنا أن الميتفورمين يتداخل أيضا مع أيض النيتروجين واليوريا في الجسم ،" يلخص المؤلف الأول جوناثان آدم.

بالنسبة للدراسة ، قام هو و وزملاؤه الآخرون أولا بفحص الملامح الأيضية (353 منتجا أيضيا أو مستقلبات) للمشاركين في دراسة KORA . كان التركيز بشكل خاص على مرضى السكري من النوع 2.

قسم الباحثون المرضى إلى أولئك الذين عولجوا بالميتفورمين (74 في المجموع) وأولئك الذين لم يعالجوا بالميتفورمين (115) وبحثوا عن الاختلافات في توزيع المستقلبات في الدم. ثم أكدوا نتائج هذا التحقيق في عينات من أكثر من 1500 شخص خضع للاختبار.

الحمض الأميني سيترولين بالغ الأهمية

كانت التغيرات في مستوى السترولين الناتجة عن تناول الميتفورمين مهمة بشكل خاص.حيث تم العثور على الحمض الأميني سيترولين في عينات من المرضى المعالجين بالميتفورمين بتركيزات أقل بكثير من المرضى غير المعالجين بدواء الميتفورمين.

يفترض الباحثون أن هذا نتيجة لتنشيط AMPK الذي لاحظوه بواسطة الميتفورمين.

"من المعروف أن AMPK يمكن أن يكون له تأثير على توازن النيتروجين عبر إنزيم آخر " ، كما يقول قائد الدراسة وانج ساتلر. "لقد وجدنا الآن دليلا قويا على أن الميتفورمين يتفاعل على الأرجح مع توازن النيتروجين من خلال هذه الآلية."

وبناء على ذلك ، يفترض العلماء الآن في أن تناول السيترولين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على نظام القلب والأوعية الدموية عند المرضى الذين يتم علاجهم بالميتفورمين. بالإضافة إلى ذلك ، فإنهم يريدون أن يكتشفوا في المستقبل كيف يؤثر الميتفورمين أيضا على مسارات التمثيل الغذائي المركزية الأخرى مثل دورة حمض الستريك.