يمكن أن يسبب التطعيم ضد Covid-19 صداعا وآلاما في الجسم وحمى وقشعريرة وألما في موقع الحقن. يُعتقد أن ملايين الأشخاص حول العالم يتناولون عقار اسيتامينوفين (الباراسيتامول) أو غيره من مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية للتخفيف من هذه الآثار الجانبية. ومع ذلك ، فمن المثير للجدل ما إذا كانت هذه الأدوية يمكن أن تقلل من فعالية التطعيم.
تُستخدم خافضات الحرارة ومسكنات الآلام مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول ، والمعروفة أيضا باسم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) ، على نطاق واسع لتخفيف الآثار الجانبية للقاح. ومع ذلك ، فهذه ممارسة مثيرة للجدل ، لأن رد الفعل المناعي المكبوت يمكن أن يقلل نظريا من تكوين الأجسام المضادة وبالتالي من تأثير التطعيم. هناك بعض الدراسات التي تنصح بعدم تناول مسكنات الألم المرتبطة بالتطعيم. هناك أيضا أوراق علمية لم تظهر أي آثار سلبية على نجاح التطعيم. ومع ذلك ، لا ينصح هنا أيضا بالعلاج الوقائي. بدلا من ذلك ، يوصى باستخدام مسكنات الألم فقط عندما تكون الأعراض شديدة بالفعل.
في عام 2015 ، أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه لا يوصى باستخدام أدوية خافضة للحرارة قبل التطعيم أو في وقته ، ولكن يُسمح به في الأيام التي تلي التطعيم. تبنى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة هذه التوصية. كما وتتضمن المعلومات الواردة من معهد روبرت كوخ حول التطعيم ضد كوفيد أيضا توصية باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في حالة حدوث ألم وحمى بعد التطعيم. تم ذكر الباراسيتامول صراحة كمثال.
ما إذا كان رد الفعل المناعي يتغير بسبب إعطاء أدوية خافضة للحرارة قبل وبعد التطعيم وكيف يتغير ذلك لم يتم التحقيق فيه وتوضيحه بشكل كافٍ - وهذا ينطبق على جميع التطعيمات الأخرى بالإضافة إلى تطعيم Covid-19.
في دراسة كندية يتساءل علماء كنديون من جامعة كولومبيا البريطانية عما إذا كان ينبغي استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية للتخفيف من الآثار الجانبية الحادة المرتبطة بالتطعيم ضد فيروس كوفيد. نظرا لأن الحمى والصداع وآلام العضلات تعتبر أمورا متوقعة ، يمكن أيضا افتراض أن العديد من الأشخاص يتناولون مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية وأدوية خفض الحمى عند تلقيحهم. لذلك يطالب مؤلفو الدراسة بضرورة توضيح الأسئلة الأساسية حول هذا الموضوع في الدراسات السريرية الكبيرة.
في الوقت الحالي ، لا يوجد سبب للتوصية بعدم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية للتخفيف من تفاعلات اللقاح بعد التطعيم. ومع ذلك ، يمكن وينبغي التوصية بعدم استخدام هذه العوامل بشكل وقائي ، ولكن في أفضل الأحوال يمكن استخدامها علاجيا.