يشير مصطلح نظام المكافأة إلى مجموعة من الهياكل العصبية المسؤولة عن سمة الحوافز التي يتم تنشيطها عن طريق الدافع والرغبة في المكافأة (مثل الأدوية المسببة للإدمان).
المكافأة هي خاصية جذّابة وتحفيزية للمؤثر الذي يحفز سلوك الشهيّة, وقد وصفت دراسة في علم الأعصاب المحفز المجزي أي "المكافأة"، بأنه هو أي مؤثر أو حدث أو نشاط، يكون لديه القدرة على جعلنا نقترب منه ونستهلكه.
عند تعرض الدماغ لمحفز/ مكافأة ، يستجيب عن طريق زيادة إطلاق الدوبامين dopamine (الناقل العصبي) وبالتالي تصبح استجابة الدماغ للمحفز مرتبطة مع المسارالرئيسي الخاص بالدوبامين في الدماغ :
في الخمسينيات من القرن الماضي ، زرع جيمس أولدز James Olds وبيتر ميلنر Peter Milner أقطابا كهربائية في أدمغة الفئران وسمحت للحيوانات بالضغط على ذراع لتلقي موجة خفيفة من التحفيز الكهربائي لأدمغتها.
اكتشف أولدز وميلنر أن هناك مناطق معينة في الدماغ تضغط الفئران بشكل متكرر على الرافعة لتلقي التحفيز فيها. ووجدوا منطقة تقع أسفل الواجهة الأمامية للجسم الثفني corpus callosum تعرف باسم منطقة الحاجز septal area لوحظ أن هذه المنطقة هي الأكثر حساسية. ضغط أحد الفئران في تجربته على رافعة 7500 مرة في 12 ساعة لتلقي التحفيز الكهربائي هنا.
كانت تجارب Olds و Milner مهمة لأنها بدأت التحقق من وجود هياكل دماغية مسؤولة عن سمة الحوافز في تجارب مجزية.
بما أن الفئران تضغط على الرافعة بشكل متكرر لتلقي التحفيز على هذه المناطق، فهذا يعني أنها تتمتع بالتجربة. حاولت الدراسات اللاحقة رسم خرائط "مناطق المكافأة" هذه بشكل أكثر شمولاً، وتم اكتشاف أن بعض المناطق الأكثر حساسية تقع على طول حزمة الدماغ الأمامية الإنسية medial forebrain bundle .
- مسار الدوبامين الميزولمبي mesolimbic dopamine pathway
- مسار الدوبامين الرئيسي الآخر ، مسار القشرة المتوسطة the mesocortical pathway
ما هو نظام المكافأة وماذا يفعل؟
في الخمسينيات من القرن الماضي ، زرع جيمس أولدز James Olds وبيتر ميلنر Peter Milner أقطابا كهربائية في أدمغة الفئران وسمحت للحيوانات بالضغط على ذراع لتلقي موجة خفيفة من التحفيز الكهربائي لأدمغتها.
اكتشف أولدز وميلنر أن هناك مناطق معينة في الدماغ تضغط الفئران بشكل متكرر على الرافعة لتلقي التحفيز فيها. ووجدوا منطقة تقع أسفل الواجهة الأمامية للجسم الثفني corpus callosum تعرف باسم منطقة الحاجز septal area لوحظ أن هذه المنطقة هي الأكثر حساسية. ضغط أحد الفئران في تجربته على رافعة 7500 مرة في 12 ساعة لتلقي التحفيز الكهربائي هنا.
كانت تجارب Olds و Milner مهمة لأنها بدأت التحقق من وجود هياكل دماغية مسؤولة عن سمة الحوافز في تجارب مجزية.
بما أن الفئران تضغط على الرافعة بشكل متكرر لتلقي التحفيز على هذه المناطق، فهذا يعني أنها تتمتع بالتجربة. حاولت الدراسات اللاحقة رسم خرائط "مناطق المكافأة" هذه بشكل أكثر شمولاً، وتم اكتشاف أن بعض المناطق الأكثر حساسية تقع على طول حزمة الدماغ الأمامية الإنسية medial forebrain bundle .
هذه الحزمة عبارة عن مجموعة كبيرة من الألياف العصبية التي تنتقل بين ventral tegmental area VTA وتحت المهاد الجانبي lateral hypothalamus,، ولها العديد من الاتصالات الأخرى على طول الطريق.
تم العثور على بعض المناطق من حزمة الدماغ الأمامي الإنسي لتكون حساسة للغاية بحيث أن الفئران تفضل تلقي التحفيز عليها أكثر من الحصول على الطعام أو الجنس.
لوحظ زيادة نشاط الدوبامين خلال هذا النوع من تحفيز الدماغ المجزي ، ووجد الباحثون أن الفئران تتوقف عن الضغط على الرافعة عن طريق إعطاء مضاد الدوبامين (دواء يمنع تأثيرات الدوبامين). وبعبارة أخرى ، بدون نشاط الدوبامين ، كانت الفئران أقل عرضة لإثارة تحفيز الدماغ ، وبالتالي توقفت عن الضغط على الرافعة تماما. هناك أدلة أخرى أكدت أيضا أهمية دور الدوبامين في نظام المكافأة ، مثل اكتشاف أن مضادات الدوبامين تقلل من الصفات المجزية للأدوية ( مثل الأمفيتامينات amphetamine) .
استنادا إلى تجارب تحفيز الدماغ والأهمية المعترف بها بشكل متزايد للدوبامين في نظام المكافأة ، بدأ الانتباه يتجه نحو مسارات الدوبامين الرئيسية حيث يلعب دورا مهما في تجارب المكافأة.
تربط حزمة الدماغ الأمامية الإنسية المنطقة الغنية بالدوبامين VTA مع النواة المتكئة nucleus accumbens وتعتبر جزءا من مسار الدوبامين الوسطي mesolimbic dopamine pathway . أصبح من المعترف به في نهاية المطاف أنه عندما نستخدم دواء إدماني أو نختبر شيئا مجزيا ، يتم تنشيط الخلايا العصبية للدوبامين في VTA. وهذا ينعكس على الخلايا العصبية في النواة المتكئة عبر مسار الدوبامين الوسيط ، ويؤدي تنشيطها إلى ارتفاع مستويات الدوبامين في النواة المتكئة.
علاوة على ذلك ، فإن تعطيل هذا المسار في القوارض التي أصبحت مدمنة على الضغط على رافعة لتحفيز الدماغ أو مكافأة الدواء تسبب في توقفها عن الضغط على الرافعة ، مما يشير إلى أن هذه المناطق مهمة للغاية لحدوث السلوك الإدماني.
نظرا لأن مسار الدوبامين الوسيط mesolimbic يتم تنشيطه كلما استخدمنا عقارا يسبب الادمان ، فقد أصبح يعتبر المسار الأساسي لنظام المكافأة. ومع ذلك ، فإن المسار الدوباميني من VTA تنتقل إلى القشرة الأمامية frontal cortex أيضا ؛ أنها تتألف من مسار الدوبامين في القشرة الوسطى. يُعتقد أيضا أن هذه الألياف تشارك في المكافأة والتحفيز، على الرغم من أن مساهمتها في تجارب المكافأة أقل وضوحا من تلك الخاصة بمسار الميزولمبيك mesolimbic pathway.
من المهم ملاحظة أنه منذ البحث الأول عن نظام المكافأة ، تغير منظورنا لدور الدوبامين في المكافأة بشكل طفيف. في وقت من الأوقات كان يُعتبر الدوبامين الناقل العصبي المسؤول عن التسبب في تجربة المتعة ، ولكن يُعتقد الآن أنه متورط في جوانب المكافأة بخلاف التجربة المباشرة للاستمتاع. بينما لا تزال التفاصيل قيد البحث، اقترح البعض أن الدوبامين يشارك في ترميز الذكريات حول المكافأة (على سبيل المثال كيفية الحصول عليها ، أين تم الحصول عليها) وإعطاء الأهمية للمحفزات البيئية المرتبطة بالمكافأة.
في حين أن نظام المكافأة متورط في سلوكيات ممتعة ومن المحتمل أن تؤدي إلى الإدمان، فإن ركائز المتعة لا تقتصر على الهياكل المذكورة أعلاه والدوبامين ليس الناقل العصبي الوحيد المعني. يشير نظام المكافأة إلى مجموعة من الهياكل التي يبدو أنها تشارك بشكل متكرر في التوسط في تجارب المكافأة ، ولكن الشبكة الفعلية المخصصة لخلق المشاعر التي نربطها بهذه التجارب قد تكون أكثر تعقيدا.
من المهم ملاحظة أنه منذ البحث الأول عن نظام المكافأة ، تغير منظورنا لدور الدوبامين في المكافأة بشكل طفيف. في وقت من الأوقات كان يُعتبر الدوبامين الناقل العصبي المسؤول عن التسبب في تجربة المتعة ، ولكن يُعتقد الآن أنه متورط في جوانب المكافأة بخلاف التجربة المباشرة للاستمتاع. بينما لا تزال التفاصيل قيد البحث، اقترح البعض أن الدوبامين يشارك في ترميز الذكريات حول المكافأة (على سبيل المثال كيفية الحصول عليها ، أين تم الحصول عليها) وإعطاء الأهمية للمحفزات البيئية المرتبطة بالمكافأة.
في حين أن نظام المكافأة متورط في سلوكيات ممتعة ومن المحتمل أن تؤدي إلى الإدمان، فإن ركائز المتعة لا تقتصر على الهياكل المذكورة أعلاه والدوبامين ليس الناقل العصبي الوحيد المعني. يشير نظام المكافأة إلى مجموعة من الهياكل التي يبدو أنها تشارك بشكل متكرر في التوسط في تجارب المكافأة ، ولكن الشبكة الفعلية المخصصة لخلق المشاعر التي نربطها بهذه التجارب قد تكون أكثر تعقيدا.