ومع ذلك ، ما الذي يثير ظهور T1D بالضبط لا يزال غير واضح ، وهناك العديد من الفرضيات. يتفق غالبية الخبراء على أنه بالنسبة للبعض، يرتبط ظهور T1D بالاستعداد الوراثي ، وأن العوامل البيئية من المحتمل أيضا أن تشارك ، على الرغم من أنها أقل تحديدا بكثير.
الاستعداد الوراثي
مرض السكري من النوع 1 هو مرض مناعي ذاتي ، مما يعني أن الجهاز المناعي ، بدلا من حماية الجسم من الالتهابات والأجسام الغريبة عنه , يقوم بتدمير خلايا الجسم الصحية. ينتج مرض السكري من النوع 1 عن تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في غدة البنكرياس. يعتبر المكون الوراثي الموروث من الوالدين بشكل عام أحد العوامل المسببة لأمراض المناعة الذاتية.
ولمعرفة المزيد عن الاضداد المناعية الذاتية الخاصة بمرض السكري من النوع 1 يرجى زيارة صفحة الموضوع على الرابط
القصة العائلية
مما يعني أنه سيكون لدى الشخص خطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع 1 إذا كان أحد الوالدين أو كليهما أو الشقيق التوأم أو أحد الاشقاء يعاني من هذه الحالة. احتمالات الحصول على T1D أقل من 1 ٪ عندما لا يوجد تاريخ عائلي ، ولكنها تصل إلى 3-5 ٪ إذا كان أحد الوالدين لديه ، وما يقرب من 50 ٪ إذا كان توأم متطابق.
العرق
وفقا للإحصائيات في الولايات المتحدة ، العرق الأبيض هم نسبيا المجموعة العرقية الأكثر عرضة للتشخيص بمرض السكري من النوع الأول. الأشخاص من أصل صيني وأمريكي جنوبي هم الأقل عرضة للخطر.
العوامل البيئية
العوامل البيئية هي عناصر ذات مصدر يمكن تعديله ولا تنشأ عن العوامل التي كانت موجودة عند الولادة.
الالتهابات الفيروسية
بالنسبة لشخص لديه استعداد ، قد تسبب بعض الفيروسات (مثل فيروس الحصبة الألمانية rubella وفيروس كوكساكي coxsackie وفيروس النكاف mumps) استجابة مناعية غير طبيعية. يحدث هذا عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا بيتا في البنكرياس ويدمرها بدلا من مهاجمة الفيروس. قد تكون هذه الاستجابة المناعية غير الطبيعية بسبب التشابه بين غلاف تلك الفيروسات وسطح خلايا بيتا في البنكرياس.
الاستخدام المبكر للمضادات الحيوية
وجد الباحثون السويديون أن خطر الإصابة بالمرض T1D كان أكبر بين الأفراد الذين تم إعطاؤهم المضادات الحيوية في عمر مبكر خلال العام الاول من الحياة. ومع ذلك ، فإن عامل الخطر هذا مثير للجدل ويتم دحضه في دراسات أخرى بنتائج مختلفة.
الجراثيم المعوية ( Intestinal microbiota)
تحتوي الأمعاء بشكل طبيعي على كائنات مجهرية تسمى الجراثيم المعوية أو الفلورا المعوية الطبيعية. يرتبط تكوينها ، الذي يختلف من شخص لآخر ، ارتباطًا وثيقا بالنظام الغذائي. اقترح الباحثون أن الجراثيم المعوية يمكن أن تؤثر على الجهاز المناعي وتحفز ظهور T1D لدى بعض الأشخاص ، مما يعني أن النظام الغذائي يمكن أن يكون عاملا في تطور الحالة. العلاقة بين النظام الغذائي و T1D متنازع عليها ، وللأسف ، فإن الدراسات الأولية حول الإدخال المتأخر لبعض الأطعمة للأطفال غير حاسمة في جانب الوقاية من T1D.
فيتامين د (Vitamin D)
ثبت أن فيتامين د يلعب دورا مهما في عمل جهاز المناعة.درس الباحثون الدور الذي يلعبه فيما يتعلق بال T1D على وجه التحديد ووجدوا أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين يعيشون مع T1D لديهم بشكل عام مستوى فيتامين د أقل من الأطفال الآخرين. لذلك ، يمكن أن يكون تناول مكملات فيتامين د في سن مبكرة طريقة لمنع T1D.
الجغرافيا
يبدو أن دول الشمال لديها حالات T1D أكثر من دول الجنوب. اقترح البعض أن هذا يمكن أن يكون بسبب أن الأشخاص الذين يعيشون في درجات حرارة أكثر برودة يقضون المزيد من الوقت في منازلهم وفي الأماكن العامة المغلقة ، وبالتالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات. تتماشى هذه الفرضية مع تلك المرتبطة بالاستعدادات الوراثية ونقص فيتامين د - الأشخاص الذين يعيشون في الأجزاء الشمالية من العالم لديهم مستويات أقل بشكل عام لأنهم أقل تعرضًا للشمس.
هل سيكون من الممكن الوقاية من مرض السكري من النوع 1؟
لا تزال أدوار العوامل الوراثية والبيئية التي تمت مناقشتها أعلاه مجرد فرضيات وملاحظات. الأسباب المحددة ل T1D لا تزال غير واضحة.
بالنسبة للوقاية ، لا تزال الأبحاث جارية لتحديد عوامل خطر T1D (على سبيل المثال ، تعديل جدول اللقاحات لتقليل العدوى الفيروسية ، والنظام الغذائي المتنوع).