تم إعادة التحليل و التأكيد من نتيجة الفحص. كما تم إعادة اجراء الفحوصات على عينات المصل الاحتياطية المجمدة للمريضة و كانت النتيجة سلبية تماما كما في نتائج الفحوصات الثلاثة الاولية. ومع ذلك ، يبدو أن التحول المصلي الحقيقي الناجم عن العدوى بهذه العوامل الممرضة (هنا CMV, التوكسوبلازما) غير محتمل بسبب غياب الأجسام المضادة IgM غير القابلة للكشف.
بالإضافة إلى ذلك ، أشارت الألفة العالية للأجسام المضادة IgG ووجود الأجسام المضادة gB2 لغشاء للبروتين سكري الموجود على غلاف CMV إلى أن العدوى حدثت قبل 12 أسبوعا على الأقل.
بعد التشاور مع طبيب أمراض النساء المعالج ، تم الحصول على عينة دم جديدة لاستبعاد الخطأ في العينة (تبديل مع عينة مريض آخر)، ولكن مرة أخرى ومن العينة الجديدة المذكورة أعلاه. تم الكشف عن تلك الأجسام المضادة.
بعد مزيد من البحث ، تبين ما يلي : كان لدى المريضة حمل عالي الخطورة مع قلة الصفيحات المناعية المعروفة (ITP) مع خطر النزيف الطفلي عند الولادة. تم علاج المريضة في مركز وتم إعطاؤها غلوبولين مناعي. وهو خيار علاجي لـ ITP يمكن من خلاله تحقيق زيادة في الصفائح الدموية بشكل سريع نسبيا. وهي أي الغلوبولين المناعي مصنوعة من تبرعات بلازما الدم المجمعة وتحتوي على أجسام مضادة IgG عالية التركيز ضد مسببات الأمراض المختلفة! هذا يحاكي بعد ذلك تحولا مصليا واضحا مع خطر سوء التفسير بمعنى العدوى الحادة.
الخلاصة: في حالة التحول المصلي غير المعقول و المفسر ، يمكن أن يلعب العلاج بالغلوبولين المناعي دورا في هذا التحول المصلي، وبالتالي يجب السؤال عن ذلك عن طريق استجواب المريضة بشكل دقيق وعن السوابق المرضية و السوابق الدوائية.
يشار إلى أن الحقن الوريدي لهذه الغلوبولينات المناعية يعد استطبابا للعديد من أمراض المناعة الذاتية مثل ITP والعديد من العيوب المناعية الوراثية والمكتسبة. بالإضافة إلى ذلك ، يتم إعطاء الغلوبولين المناعي للتحصين السلبي للوقاية بعد التعرض (كما في حال التهاب الكبد A و B ، والكزاز ، وفيروس الحماق النطاقي ، وما إلى ذلك).