بصمة الميكروبيوم Microbiome المبكر كسبب للمرض؟
معدل انتشار أمراض الأمعاء الالتهابية Inflammatory bowel diseases و يعرف اختصارا بـ IBD مرتفعفي البلدان الصناعية الأخرى.
معدل انتشار أمراض الأمعاء الالتهابية Inflammatory bowel diseases و يعرف اختصارا بـ IBD مرتفعفي البلدان الصناعية الأخرى.
وعند البحث عن أسباب أمراض الأمعاء الالتهابية IBD ، يركز البحث بشكل متزايد على مرحلة الطفولة المبكرة للغاية ففي مرحلة ما قبل الولادة وما بعدها ، تعمل الكثير من المحفزات والمؤثرات على الطفل ، والتي تبرمج على المدى الطويل عمليات التمثيل الغذائي والهرمونية والمناعية.
في هذه المرحلة أي مرحلة الطفولة المبكرة يظهر الميكروبيوم Microbiome أو الفلورة الجرثومية الطبيعية، الذي يعمل بالتفاعل مع المضيف ، على تطوير الجهاز المناعي.
في حال كان لهذه المؤثرات تأثير سلبي على تكوين الميكروبيوم في هذه المرحلة ، فإن هذا يمكن أن يؤدي في وقت لاحق إلى تمهيد الارضية للاصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية IBD .
استخدام المضادات الحيوية في وقت مبكر يزيد من خطر الاصابة بأمرض الأمعاء الالتهابية
قد يكون العلاج بالمضادات الحيوية في مرحلة الطفولة المبكرة عاملاً خطورة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء. نظرا للتأثير الدائم الذي تتركه على الميكروبيوم Microbiome
الأطفال الذين عولجوا بالمضادات الحيوية في مرحلة حول الولادة لديهم تركيب ميكروبيوم مختلف تمامًا في سن الثانية عن أقرانهم الذي لم يتعرضوا للمضادات الحيوية.وقد أوضحت بعض الدراسات الكبيرة أن هناك خطر متزايد للإصابة بأمراض الامعاء الالتهابية.
الأطفال الذين تلقوا معالجة بالمضادات الحيوية في السنة الأولى من حياتهم أكثر عرضة بثلاثة إلى خمسة أضعاف للإصابة بأمرض الامعاء الالتهابي في وقت لاحق من الأطفال الذين لم يتناولوا المضادات الحيوية قبل بلوغهم عامهم الأول.
بالإضافة إلى ذلك ، يترافق ازياد خطر الإصابة بأمراض الامعاء الالتهابية المزمنة مع زيادة عدد المرات العلاج بالمضادات الحيوية وتأثير هذه المضادات الحيوية على الجراثيم اللاهوائية.
واعتمادًا على الدراسة ، كان هذا هو الحال بشكل خاص لتطور مرض كرون ؛ لم يتم تحديد العلاقة بوضوح في حال التهاب القولون التقرحي.
لكن يبقى من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن يؤدي التعرض للمرض في حد ذاته بمعنى السببية العكسية إلى زيادة الحاجة إلى المضادات الحيوية.
و كعامل خطورة آخر هو طريقة الولادة هل كانت طبيعية أو عن طريق عملية قيصرية. حيث ترتبط العملية القيصرية مع اضطراب مبكر للميكروبيوم.
بالمقارنة مع الأطفال المولودين ولادة طبيعية ، فإن نسبة اللاهوائية تكون أقل عند الاطفال المولودين عن طريق العملية القيصرية ، حيث يكون التنوع قليل ويتأخر استعمار الأمعاء واحيانا تكون هذه الجراثيم مسببة للامراض محتملة ومن المحتمل أن يصاب هؤلاء الأطفال بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض الحساسية والـ IBD.
يوصى بالرضاعة الطبيعية الطويلة
في المقابل ، فإن الرضاعة الطبيعية تحمي من أمراض الامعاء الالتهابية المزمنة ، كما يظهر تحليل دراسة رجعية و التأثير الوقائي للرضاعة الطبيعية هو لكل من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
كلما طالت فترة الإرضاع الطبيعية، قل خطر الإصابة بأمراض الامعاء الالتهابية المزمنة يحتوي حليب الأم على عدد كبير من المواد الفعالة مناعيا ، بما في ذلك سكريات الحليب البشري قليل السكاريد human milk oligosaccharides (HMO).
هذه الكربوهيدرات المعقدة غير القابلة للهضم لها تأثير إيجابي على تركيب الميكروبيوم منذ البداية: لها تأثير ما قبل البكتيريا ، ومضاد للالتصاق ومضاد للميكروبات ، كما أنها تعزز تطور الجهاز المناعي للطفل.
وهي تشكل ثالث أكبر جزء في حليب الأم وتحتوي على ما يصل إلى 200 مركب مختلف.
تعتمد كمية وتنوع HMO التي يتم إفرازها مع حليب الام على الخلفية الوراثية للأم وحالتها الافرازية (مستضد الزمرة الدموية لويس) ويكون لها تأثير ذو صلة على تكوين الكائنات الحية الدقيقة لميكروبيوم الطفل.
ومع ذلك ، فإن الأهمية السريرية لهذه الظاهرة لا تزال غير واضحة.
نظرًا لتعقيد تركيب حليب الام ، لا يزال الطريق طويلًا إلى انتاج حليب الأطفال المصنَّع صناعيًا والذي يقترب من تركيب حليب الام. حتى الآن يتم إنتاج عدد قليل من HMO صناعيا.
للحد من خطر الاصابة بأمرض الامعاء التهابية المزمنة عند الأطفال
يجب استخدام المضادات الحيوية بشكل مقيد ومسؤول في مرحلة الطفولة المبكرة
يجب خفض معدل الولادة القيصرية ماأمكن و التشجيع على الولادة الطبيعية في حال عدم وجود مانع طبي لها.
يجب تعزيز الرضاعة الطبيعية بشكل مكثف.