اكتشفها العالم هولفرز Hulfhers عام 1911 في آفة نخرية كبدية عند الارنب وقد استطاع العالم مورای Murray عام 1926 عزلها من حيوان القبعة والارنب المصابين بداء كثرة الوحيدات Mononucleosis المترافق بتضخم العقد اللمفية وتنخر في الكبد.
ان أول إصابة اكتشفت عند الانسان كانت في الدانمارك عام 1929 من قبل نیفیلد Nyfeld وذلك عند مصاب بمتلازمة كثرة الوحيدات ، وبدءا من عام 1940 أطلق على هذه الجراثيم تسمية «اللسترية المستو حدة Listeria Monocytogenes » .
وفي عام 1950 اکتشف العالم بوتیل Potel في ألمانيا عدة حالات من انتان الدم المميت عند الولدان كان سببها هذه الجراثیم . ورغم فعالية الكثير من الصادات في هذه الجراثيم الا أن نسبة الوفيات كانت مرتفعة كما أنه في السنوات الأخيرة تم عزل الكثير من اللستريات غير الممرضة سواء من التربة أو المزروعات أو براز الإنسان ، نتج عنها صعوبات جديدة سواء من ناحية التصنيف أو من الناحية الإمراضية والوبائية
وبائيات داء الليستريات
تتكاثر الليستيريا داخل الخلايا ، مما يعني أنها يمكن أن تفلت إلى حد ما من الجهاز المناعي وتأثير المضادات الحيوية.
تبلغ نسبة الإصابة بالليستيريات في أوروبا الوسطى حوالي 1 إلى 10 لكل مليون نسمة في السنة. حوالي ثلث الاصابات بالليستريا تصيب النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة. تحدث العدوى عادة بشكل متقطع أو بشكل دوري. كما تحدث أوبئة صغيرة النطاق ، على سبيل المثال في منازل رعاية المسنين.
الغالبية العظمى من العدوى البشرية بالليستيريا تأتي عن طريق منتجات الألبان. المنتجات من الحليب غير المبستر ومنتجات الحليب الخام تكون بشكل خاص اكثر خطر. تحدث الالتهابات أيضًا عندما لا يتم التعامل مع منتجات الاغذية و الطعام بشكل صحي ، مما قد يؤدي إلى تلوث مباشر بجراثيم الليستيريا.
كما تم تحديد النقانق والسمك المدخن والمأكولات البحرية والآيس كريم والخضروات النيئة كمصدر للعدوى.
على عكس أنواع البكتيريا الأخرى ، تتكاثر هذه الجرثومة أيضًا في درجات حرارة الثلاجة. في البلدان التي تمارس فيها عملية الاخصاب بالسماد العضوي ، تصل البكتيريا أيضًا إلى الخضروات عن طريق البراز الحيواني.
أعراض مرض الليستريات
التهاب السحايا القيحي (التهاب السحايا) هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض الليستريات لدى البالغين.
كما يحدث التهاب الدماغ المنتشر (Encephalitis) وخراجات الدماغ. عدوى الجهاز العصبي المركزي هي دائما دموية المنشأ (أي تنتقل إلى الجهاز العصبي المركزي عن طريق الدم الحاوي على جراثيم الليستيريا).
يمكن أن ينتقل مرض الليستيريا إلى الجنين عن طريق المشيمة (العدوى المبكرة) وغالبًا ما يؤدي إلى ولادة جنين ميت أو ولادة مبكرة. من الممكن أيضًا إصابة الطفل حديث الولادة أثناء عملية الولادة (العدوى المتأخرة - الفترة المحيطة بالولادة) نتيجة المفرزات المهبلية المحتوية على الليستيريا.
في حالات نادرة ، تم الإبلاغ عن حدوث حالات عدوى داخل المستشفيات مصدرها غالبا من عنابر الأطفال حديثي الولادة.
الاصابة بالليستيريات في مرحلة البلوغ غالبا ما تسبقها عوامل مهيئة لها أو عوامل خطورة مؤهبة مثل السرطان ، والعلاجات المثبطة للمناعة ، وأمراض المناعة الذاتية ، وإدمان الكحول أو الشيخوخة. وتشمل المضاعفات التهاب الشغاف (التهاب الجدار الداخلي للقلب) ، التهاب العظم والنقي ، التهاب المفاصل ، التهاب الكبد ، التهاب الصفاق وتسمم الدم sepsis.
علاج الانتان بالليستيريا
يتم علاج التهاب السحايا بالليستيريا بالأمبيسيلين أو بيبيراسيلين. البنسلين ، وخاصة عن طريق مشاركته مع الجنتاميسين ، فعال أيضا. مدة العلاج حوالي 4 أسابيع.
تشخيص الليستيريا
تم الكشف عن الليستيريا في السائل الدماغي الشوكي CSF بواسطة الزرع الجرثومي و كشف مسببات الأمراض. غالباً ما تكون اختبارات اللاتكس السريعة رائدة وتتميز بسرعتها. بالإضافة إلى ذلك ، يتم أيضًا استخدام الكشف عن DNA الليستيريا باستخدام طرق التضخيم النووي PCR.
في المقابل ، فإن تحديد الأجسام المضادة غير موثوق به في حال العدوى الحادة.
الوقاية
أفضل حماية ضد داء الليستريات ، خاصة أثناء الحمل ، هو تجنب منتجات الحليب الخام والخضراوات المخصبة بالسماد العضوي واللحوم غير المطهية جيدًا.
أفضل حماية ضد داء الليستريات ، خاصة أثناء الحمل ، هو تجنب منتجات الحليب الخام والخضراوات المخصبة بالسماد العضوي واللحوم غير المطهية جيدًا.