المطثيات الكزازية العامل المسبب لداء الكزاز Tetanus المعروف منذ أقدم العصور ، والكزاز خمج سمی Toxi - Infection سببه عصیات مبذرة لا هوائية هي المطثية الكزازية اكتشفها نیکولایر Nicolaier عام 1885 ولذلك تسمى ايضا عصیات نیکولایر و قد زرعها لاول مرة كيتازاتو Kitasato عام 1889 ، واستطاع فابر Faber عام 1890 اثبات وجود ذيفان منحل في رشاحة مزروع هذه العصيات ، وقد حصل رو ونو کار Roux et Nocard عام 1892 لاول مرة على المصل الضدي الواقي الذي يعدل التأثير السمي لذيفان الكزاز عن طريق تمنيع الحصان ، كما استطاع رامون Ramon تحویل الذيفان بالفورمول والحرارة الى ذيفان معطل، حيث استخدمه زولر Zoeller عام 1929 لاول مرة في تلقيح الإنسان للوقاية من مرض الكزاز .
المطثية الكزازية كثيرة الانتشار في الطبيعة، وهي تشاهد عادة في براز الانسان والحيوانات كالبقر والخيل والكلاب ، ويعد الجهاز الهضمي مسكنا طبيعيا لها وحينما تنطرح هذه الجراثيم عن طريق جهاز الهضم بواسطة البراز فانها تتحول الى بذيرات في الوسط الخارجي وهذه البذيرات شديدة المقاومة تنتشر في الطبيعة لتلوث التربة والحقول والنباتات، وتكثر بخاصة في التربة الكلسية الرطبة
وان دخول البذيرات (الأبواغ) الكزازية الى الجهاز الهضمي لا يؤدي إلى ظهور اعراض مرضية اطلاقا الا اذا كان هنالك تمزق أو جرح في جهاز الهضم.
واما البذيرات (الأبواغ) فهي مدورة الشكل ، وحجمها أكبر بثلاث أو أربع مرات من عرض الخلية الجرثومية . ولذا فهي تشوه الخلية الجرثومية و تتوضع دائما في قطب الخلية الجرثومية لتأخذ شكل المسمار او الدبوس أو مضرب الطبل.
وتتشكل البذيرات بخاصة في المزارع الهرمة، وهي شديدة المقاومة ، حيث تقاوم الجفاف ( موجودة دائما في التربة والغبار ، كما تقاوم المطهرات والحرارة ( تقاوم 6 ساعات بدرجة 80 ولا تتخرب خلال 20 دقيقة بدرجة 100 ) ولا يتم القضاء على هذه البذيرات الا بالتعقيم بالصاد الموصد بدرجة 121 لمدة 15 دقيقة .
تصطنع المطثية الكزازية الذيفان الكزازي Tetanus toxin وهو ذيفان عصبي التأثير مسؤول عن الاعراض المميزة للكزاز السريري.