يقلل التخطيط المناسب من المخاطر المرتبطة بالسفر ، بما في ذلك السفر الجوي. قبل السفر ، يجب على المرضى (هناك مجموعة متنوعة من الحالات السريرية مثل مرضى السكر والمرضى الذين أجريت
لهم عمليات جراحية مؤخرا والمرضى الذين يعانون من التهابات الأذن الوسطى
وبعد احتشاء عضلة القلب.) ومقدمي الخدمات الطبية مراجعة مسارات الرحلات المخطط لها والتاريخ الطبي ذي الصلة ، والتطعيمات المطلوبة ، والتدابير الوقائية ضد العدوى مثل الملاريا وإسهال المسافرين ، وتقديم المشورة بشأن تدابير الحماية الشخصية ، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتهديدات غير المعدية. بالنسبة للمسافرين الأكبر سنا ، فإن أكثر أسباب الوفاة شيوعا هي النوبات القلبية والسكتة الدماغية. بالنسبة للمسافرين الآخرين ، فإن السبب الأكثر شيوعا للوفاة هو حوادث الطرق.
من الناحية العملية ، غالبا ما نواجه مسألة ما إذا كان يُسمح للمرء المصاب بالمرض X أو Y أن يسافر في الطيارة وما إذا كان هناك أي شيء يجب مراعاته.
مع ارتفاع مستوى المعيشة ، وانخفاض أسعار الرحلات الجوية ، وتغيير عادات الترفيه والعطلات ، زادت السياحة لمسافات طويلة ، وبالتالي السفر الجوي على وجه الخصوص في السنوات الأخيرة. كما زادت الرغبة في السفر بشكل كبير بين كبار السن والمتقاعدين ، أي المجموعة التي تتواجد فيها الحالات السريرية المختلفة بشكل متكرر.
الرغبة في تحمل المخاطر
عندما يتعلق الأمر بالعطلة ، غالبا ما يتم التقليل من شأن القيود أو المخاطر الشخصية. يمكن أيضا أن تتطور المخاطر الموجودة مسبقا في الخارج كالاحوال الجوية إلى أمراض واضحة ، على سبيل المثال بسبب الظروف المناخية المتغيرة أو النظم الغذائية غير المألوفة. من بين أكثر من 40 مليون شخص يسافرون إلى الخارج ، يصاب حوالي 400000 بالمرض أو يتعرضون لحادث. لأسباب طبية واجتماعية ، يطرح التساؤل في هذه الحالات عن إمكانية إعادة المرضى أو المصابين إلى الوطن عن طريق الجو بحيث يمكن مواصلة العلاج في المنزل. هنا أيضا ، تلعب ملاءمة السفر الجوي دورا حاسما.
الهدف هنا هو منع أي ضرر للصحة أو تدهور مرض سابق بسبب الرحلة. بالإضافة إلى ذلك ، يجب استبعاد أي خطر للعدوى وتعريض الركاب وطاقم الطائرة للخطر. يجب أيضا مراعاة ما إذا كان يمكن للمريض استخدام مقعد الراكب مع مسند الظهر في وضع مستقيم ، كما هو ضروري أثناء الإقلاع والهبوط ، ويمكنه الاعتناء بنفسه على متن الطائرة (الطعام والشراب ، المرحاض ، الوصول إلى المقعد). إذا لم يكن ذلك ممكنا ، على سبيل المثال إذا كنت بحاجة إلى نقلك إلى بلدك من بلد العطلة لأسباب طبية ، فهناك العديد من الخيارات. بالإضافة إلى النقل في سيارة إسعاف ، كما تديرها منظمات طيران إنقاذ مختلفة ، غالبا ما يكون النقل بطائرة مجدولة ممكنا في ظل ظروف خاصة.
المناخ الاصطناعي على متن الطائرة
تؤثر الظروف البيئية على متن طائرة الركاب على مجموعة متنوعة من التأثيرات على الكائن الحي السليم والمريض. تختلف هذه البيئة اختلافا كبيرا عن الظروف البيئية على الأرض في كثير من النواحي. على ارتفاعات طيران طائرات الركاب (بين 10000 و 12000 متر) ، تكون الظروف معادية تماما للحياة.
هناك درجات حرارة تصل إلى -56 درجة مئوية ، وضغط الهواء والضغط الجزئي للأكسجين ما هما إلا ربع القيم عند مستوى سطح البحر. لم تكن الرحلات الجوية على هذه الارتفاعات ممكنة إلا من خلال مقصورة مضغوطة ، والتي تضمن ضغطا عند ارتفاعات الطيران المذكورة أعلاه والتي تتوافق مع ارتفاع حوالي 2400 متر فوق مستوى سطح البحر ، والتحكم في درجة الحرارة.
نقص الأكسجين
يؤدي انخفاض الضغط المحيط في مقصورة الطائرة إلى انخفاض الضغط الجزئي للأكسجين بحوالي 25٪ وتشبع الأكسجين من 97 إلى 90٪ (في الأشخاص الأصحاء) بالإضافة إلى زيادة حجم الهواء المحبوس في تجاويف الجسم ( الجيوب الأنفية ، والأذن الوسطى ، والغازات المعوية ، وكذلك استرواح الصدر أو استرواح الصفاق). بعد الغوص ، تتدفق فقاعات النيتروجين بشكل متكرر (مرض تخفيف الضغط في الكهوف!). علاوة على ذلك ، يجب مراعاة الرطوبة المنخفضة جدا (الرطوبة النسبية بين 4-15٪) والمساحة المحدودة.
يتحمل الأشخاص الأصحاء هذه التغييرات نظرا لنطاق رد الفعل التماثل الساكن الكافي ، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل للمرضى. على سبيل المثال ، يمكن أن يصاب المرضى الذين يعانون من اضطرابات في التنفس أو ضعف في نقل الأكسجين وكذلك المرضى الذين يعانون من فقر الدم بنقص الأكسجة (نقص الأكسجين) بسبب انخفاض P02.
في حالة قصور الشريان التاجي ، يمكن تقليل احتياطي الشريان التاجي للقلب إلى النطاق الحرج. بالإضافة إلى ذلك ، يؤدي نقص الأكسجة إلى زيادة الضغط في نظام الأوعية الدموية الرئوي ، والذي يتحمله الأشخاص الأصحاء ، ولكن ليس من قبل المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي أو قصور القلب.
أسس اتخاذ القرار
لتقييم مدى ملاءمة السفر الجوي ، يمكن تقدير شدة قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية باستخدام التصنيفات وفقا لإرشادات جمعية القلب في نيويورك (NYHA) وجمعية القلب والأوعية الدموية الكندية (CCS). في حالة الأمراض القلبية الرئوية الموجودة مسبقا ، هناك توصيات طبية جوية يمكن بموجبها الطيران دون أي احتياطات خاصة.
إذا لم يتم الوصول إلى هذه الحدود ، يجب إعطاء الأكسجين أثناء الرحلة ، حيث يجب ملاحظة أنه يمكن استخدام المعدات المعتمدة من قبل شركات الطيران فقط.
يجب أن تؤخذ في الاعتبار المساحة المحدودة والاضطرابات المحتملة بعد التدخلات الجراحية أو جراحة العظام. بسبب الميل إلى الوذمة (احتباس الماء) في الأجزاء التابعة من الجسم ، لا يُسمح باستخدام القوالب الجصية الدائرية في السفر الجوي ؛ تعتبر القوالب الجصية المنقسمة أو الجبائر الجصية من البدائل. بعد التدخلات الجراحية العامة أو طب العيون أو الأنف والأذن والحنجرة ، ولكن أيضا في حالة التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو العلوص (انسداد الأمعاء) ، قد يتسبب تمدد الغازات في حدوث مشاكل أثناء صعود الطائرة إلى الجو.
خطر تجلط الدم
يزداد الميل الموجود مسبقا للتخثر (ما بعد الجراحة أو الاستعداد للتخثر) بشكل كبير أثناء الطيران عن طريق الصفوف الضيقة من المقاعد مع قلة حركة الساق ، وضغط الوريد المأبضي في الركبة عند حافة المقعد ، والانثناء المطول في الركبة ومفاصل الورك مع انخفاض التدفق الوريدي وتحولات السوائل وكمية صغيرة من الشرب مع زيادة لزوجة الدم.
في حالة وجود عوامل الخطورة ينصح بالإضافة إلى الوقوف من مقعدك كل ساعة و تحريك عضلات ربلة الساق بانتظام ، يوصى باستخدام الجوارب الضاغطة ، وإذا لزم الأمر ، الهيبارين منخفض الجزيئات.
الكثير من الشرب و الحركة
بشكل عام ، ينصح بتناول كمية كافية من السوائل (حوالي 250 مل / ساعة) ، وتجنب المشروبات الغازية والكحولية والأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن أثناء الرحلة. حتى الأشخاص الأصحاء يجب أن يتركوا مقاعدهم من وقت لآخر في رحلات أطول وتحريك مفاصل أطرافهم السفلية.
تناول الدواء: لاحظ فارق التوقيت!
عند تناول الدواء ، يجب مراعاة فارق التوقيت. يفضل استعمل و تناول المستحضرات الدوائية طويلة المفعول فهي تضمن وجود مستويات كافية من الأدوية.
في حالة العلاج البديل بالكورتيكويدات السكرية ، يجب أيضا وصف نصف الجرعة لمدة خمسة أيام عند السفر غربا (التحول في إيقاع النهار / الليل).
من حيث المبدأ ، يجب توفير كمية جيدة من الأدوية الدائمة والتي توصف للمريض بشكل دائم (مثل الأنسولين لمرضى السكر ، وأدوية القلب وضغط الدم ، ومميعات الدم ، ومسكنات الألم ، وما إلى ذلك) وذلك لمنع مشاكل الشراء في مكان الوجهة.
يجب مناقشة تجميع مجموعة أدوات الإسعافات الأولية بشكل فردي مع طبيب الأسرة ، ويجب مراعاة اللوائح القانونية ولوائح الدخول في بلدان العطلات.
في حالة مرضى الألم الذين يعالجون بالمخدرات (BTM ، الأفيون) ، على وجه الخصوص ، من الضروري للغاية تأكيد الطبيب على الضرورة ، والجرعة ، وما إلى ذلك من المواد الأفيونية التي يتم إحضارها.
علاوة على ذلك ، لا ينبغي إهمال خطر الإصابة بالانتانات المحلية غالبا ما يوصى بلقاحات السفر الخاصة أو حتى أحيانا تكون إلزامية للدخول.
الحمل و سفر المرأة الحامل بالطيارة
الحمل غير المعقد خلال 36 أسبوعا لا يمنع السفر بالطائرة ؛ يجب تقييم حالات الحمل عالية الخطورة بشكل فردي. قد تتطلب الرحلة خلال الشهر التاسع موافقة خطية من الطبيب مؤرخة في غضون 72 ساعة قبل المغادرة وتشير إلى تاريخ التسليم المتوقع. ومع ذلك ، تختلف السياسات حسب شركة الطيران. يجب ارتداء أحزمة المقاعد أسفل البطن عبر الوركين.
لمنع التأثيرات على نمو الغدة الدرقية للجنين ، يجب على النساء الحوامل تجنب الاستخدام المطول لأقراص تنقية المياه التي تحتوي على اليود. يجب على النساء الحوامل التفكير في تأخير السفر إلى المناطق التي تتوطن فيها الملاريا لأن الملاريا يمكن أن تكون أكثر ضراوة عند النساء الحوامل. يُعتقد أن الميفلوكين آمن للاستخدام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل (انظر أيضا الوقاية من الملاريا). عند السفر ، يجب على النساء الحوامل توخي الحذر بشكل خاص بشأن اتباع إرشادات الغذاء الآمن وغسل اليدين. في الرحلات الطويلة ، يوصى بالتمشي المتكرر لمنع الانصمام الخثاري الوريدي.
يجب على النساء الحوامل والأشخاص الذين يخططون للحمل في المستقبل القريب ألا يسافروا إلى المناطق المعرضة لخطر الإصابة بعدوى فيروس زيكا.
نصائح لمرضى السكر
في الرحلات الطويلة ، يجب على مرضى السكر التأكد من أن لديهم كمية كافية من الأنسولين في حقائب اليد الخاصة بهم طوال مدة الرحلة. ولكي تكون في الجانب الآمن ، يجب أن تكون نفس الكمية في الأمتعة المسجلة (هذا في حال حدوث حالات نادرة لفقدان قطعة من الأمتعة يكون لديك ما يكفي من الدواء). يمكن أيضا تخزين الأنسولين دون تبريد أثناء السفر ، حتى لو تم نقل الأمتعة في عنابر البضائع ، فلا يمكن أن تصبح باردة جدا. يجب أيضا مراعاة الفارق الزمني لذلك يجب تعديل الفواصل الزمنية والأوقات في بلد الوجهة.
يجب أن يستمر مرضى السكر الذين يتناولون مضادات السكر عن طريق الفم في أخذ جرعاتهم المنزلية (على سبيل المثال 2 × 1) على الرحلات المتجهة غربا ، ولكن يجب تخطي جرعة واحدة في الرحلات المتجهة شرقا.
يجب طلب نظام غذائي لمرضى السكري مسبقا من شركة الطيران قبل 24 ساعة على الأقل من الرحلة. كما يجب على مرضى السكر المسافرين أن يأخذوا معهم ما يكفي من الحقن والإبر ، بالإضافة إلى بطاقة هوية مرضى السكري بعدة لغات.
قرار حسب الصورة السريرية
مع الأخذ في الاعتبار الظروف والتجارب المعروضة في السنوات القليلة الماضية ، ظهرت معايير القرار لمدى ملاءمة السفر الجوي من جانب الطيران. تنعكس هذه في التعليمات العامة الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ، والمعلومات المقدمة من مختلف شركات الطيران والجمعيات المتخصصة مثل الجمعية الطبية الأمريكية للطيران. نادرا ما تعلق هذه التوصيات والأوصاف العامة فقط على الصور السريرية المحددة. على سبيل المثال ، نشرت خدمة Lufthansa الطبية ، قائمة منقحة وشاملة من اللياقة البدنية للسفر الجوي في حالة الصور السريرية المحددة.
إذا لم يكن بإمكان طبيب الأسرة المصادقة على اللياقة البدنية للسفر ، فيجب أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن اللياقة للسفر في حالة المرض من قبل الخدمة الطبية التابعة لشركة الطيران المعنية. لهذا الغرض ، يمكن للطبيب تقديم استفسار هناك باستخدام ما يسمى نماذج MEDA.
أثناء الرحلة ، قد يُطلب من أي ممارس رعاية صحية بين الركاب مساعدة الركاب الآخرين الذين يصابون بالمرض. بالإضافة إلى ذلك ، تحمل معظم الطائرات التجارية معدات الإسعافات الأولية ، بما في ذلك جهاز تنظيم ضربات القلب الخارجي التلقائي ومزيل الرجفان والإمدادات الطبية المحدودة. يتلقى موظفو الخطوط الجوية الآن تدريبات على الإسعافات الأولية أكثر مما كانت عليه في الماضي. على الرغم من أن الأطباء الذين يساعدون الركاب المرضى أو المصابين عادة ما يكونون محميين من التقاضي من خلال مفهوم Good Samaritan ، يجب عليهم تجنب الممارسة التي تتجاوز تدريبهم أو خبرتهم.