وهم أم حقيقة؟
الفصام schizophrenia هو مرض عقلي يتم تداول العديد من المفاهيم الخاطئة عنه. وهي تخيف الكثير من الناس. في الواقع ، يمكن أن يكون الأشخاص المصابون بالفصام مزعجين للغاية لمن حولهم خلال مراحل نوبات الذهان لديهم. لكن العالم الذي يعيشون فيه لا يمكن أن يكون مخيفا فحسب ، بل يمكن أن يكون أيضا رائعا و مبهرا. هنا يمكنك أن تقرأ حقيقة هذا الاضطراب العقلي.
أسطورة انقسام الشخصية
يعتقد الكثيرون أن مرضى الفصام لديهم شخصية منقسمة ، مثل د. جيكل و مستر هايد. في الواقع ، يأتي اسم المرض من الكلمة اليونانية القديمة "schízein" والتي تعني "الانقسام". لكنها ليست مسألة انقسام في الشخصية. بدلا من ذلك ، يصاب المرضى بالهلوسة والأفكار الوهمية. تتغير القدرة على التحكم والمشاعر أيضا نتيجة المرض. لذا بطريقة ما ، انفصلوا عن العالم الحقيقي.
أصوات في الرأس
يسمع الكثير من المصابين بالفصام أصواتا لا توجد إلا في رؤوسهم. غالبا ما تكون هذه الاصوات بصورة تهديد أو اساءات أو أوامر. لكن يمكن أيضا أن تكون أصوات ودودة ، مثل مستشار حكيم أو رفيق مضحك. يعتقد بعض مرضى الفصام المصابين بمثل هذه الهلوسة السمعية أن الله يخاطبهم.
ملاحق ويتم التجسس عليه
الأفكار الوهمية شائعة أيضا في مرض انفصام الشخصية. أولئك المتضررون مقتنعون بأنه يتم ملاحقتهم من قبل كائنات فضائية أو مكتب التحقيقات الفدرالي أو منظمة خارجية. إنهم يخشون أن يتم التجسس عليهم باستمرار أو حتى مقتنعين بأن جهاز المراقبة قد تم تطبيقه لصالحهم. يعتقد البعض الآخر أنهم الله أو المسيح أو الشيطان.
اندفاع الحب الوهمي
يمكن أن تحدث أوهام العلاقة أيضا في مرض انفصام الشخصية: يعتقد المرضى أن أفعال أو أقوال شخص معين تحتوي على رسائل لهم. هؤلاء غالبا ما يكونون من المشاهير. في أوهام الحب ، يعتقد المرضى أن هذا الشخص يحبهم بجنون.و يكتبون له رسائل لا حصر لها ، في انتظار زيارته أو عرض منه بالزواج.
عالم سحري
مع التخيلات التي تحدث عند مريض انفصام الشخصية ، يمكن أن يصبح العالم مكانا سحريا مليئا بالعجائب والعلامات. توقعات الطقس أو أغنية على الراديو تحمل رسالة ، كلب أسود يعلن كارثة ، سيارة حمراء تصبح وعدا بأن شيئا رائعًا على وشك الحدوث.
ارتباك المشاعر
على الرغم من أن مرضى الفصام نادرا ما يكون لديهم مثل هذه الأوهام ، إلا أنهم يزعجون من حولهم بطرق أخرى. مشاعرهم وأقوالهم لا تتطابق مع الموقف: فهم قد يصنعون وجوها مضحكة في جنازة أو يبدأون فجأة في البكاء دون سبب. غالبا ما تكون طريقة تفكيرهم مشوشة ، ولغتهم فوضوية. فيما بعد ، ينسحب المتضررون أكثر فأكثر ، لم يعد لديهم أي اهتمام ويهملون مظهرهم.
جائزة نوبل لمريض بالفصام
يمكن علاج أعراض الفصام بالأدوية. ومع ذلك ، فإنها تثبط العقل ، وتخفف من الخيال والإبداع. يعتقد عالم الرياضيات جون ناش أنه كان يعمل في الخدمة السرية ، وكان صديقه المقرب مجرد شبح. عولج ناش لكنه توقف عن تناول الحبوب لأنها سلبته من عبقريته. لقد عاش مع هلوساته ، وولكنه أبعدها بالمنطق والانضباط - وفاز بجائزة نوبل
واحد من مائة
الفصام ليس بهذه الندرة حيث يعاني منه واحد من كل مائة. عند الثلث منهم، يكون الشيزوفرينيا قد انتهى بعد طور الوهم ، وثالث آخر ينتكس مرارا وتكرارا ، وفي البقية يكون الفصام مزمنًا. لم يُعرف بعد بالضبط سبب إصابة بعض الناس بالمرض. يشتبه الخبراء في حدوث خلل في التمثيل الغذائي لناقل عصبي (مادة كيميائية) في الدماغ. يبدو أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في في حال ترافقت مع الاجهاد الشديد.
من المحتمل أن يكون الأشخاص المصابون بالفصام حساسين بشكل خاص للإجهاد. حتى قبل ظهور المرض ، غالبا ما يجدون صعوبة في التعامل مع المواقف العصيبة. عند نقطة معينة يصبح الحمل أكبر من اللازم. ثم يصبح التوتر هو المحفز الذي يسبب المرض.
يبلغ العديد من مرضى الفصام عن أحداث حرجة في الحياة قبل ظهور المرض. يمكن أن يكون هذا ، على سبيل المثال ، فقدان شخص قريب منك أو موقف مهني إشكالي. لكن المواقف الإيجابية يمكن أن تسبب أيضا ضغوطا - على سبيل المثال الزواج أو حفل زفاف أو ولادة طفل.
أقرأ أيضاً: