الناميات هي عبارة عن تجمع نسيج لمفاوي طري لا يملك محفظة في المسافة خلف الأنف أو الجدار الخلفي للبلعوم الأنفي و لا يوجد نامية واحدة و لكن يطلق عليها ناميات.
تتضخم هذه الناميات تدريجيا منذ الولادة حتى عمر 6 سنوات وفيما بعد تبدأ بالضمزر حيث تختفي لدى معظم الأطفال بعد عمر 12 سنة وتقسم الناميات إلى ناميات أنفية و ناميات أذنية
تتضخم هذه الناميات تدريجيا منذ الولادة حتى عمر 6 سنوات وفيما بعد تبدأ بالضمزر حيث تختفي لدى معظم الأطفال بعد عمر 12 سنة وتقسم الناميات إلى ناميات أنفية و ناميات أذنية
الناميات الأنفية:
إن ضخامة الناميات تؤدي لانسداد الانف مما يؤدي للتنفس الفموي و مشاكل في الاكل و سيلان الانف نتيجة عدم زوال مفرزات الانف الطبيعية عن طريق البلع و يتغير لحن الصوت نتيجة انسداد الانف و استمرار الانسداد يؤدي بالمصاب إلى ما يسمى بالسحنة الغدية حيث يظهر انقراص في فوهتي الأنف و تشوه في الاسنان حيث تبرز الثنيتان و تتضخم اللثة فتصبح اسفنجية كما أنه قد تظهر تغيرات في شكل الصدر فيصبح منبسطا, والعطش علامة بارزة بسبب التنفس الدائم من الفم مما يؤدي لجفافه.
و إذا حدث التهاب بالناميات فإنه يؤدي إلى سيلان قيحي.
وضخامة الناميات تؤدي للشخير عند الاطفال وإذا ترافقت مع ضخامة في اللوزات فانها تؤدي لتضيق الطريق التنفسي العلوي و بالتالي احداث تناذر توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم .
الناميات الاذنية:
إن ضخامة الناميات أو التهابها قد يؤدي لاضطراب وظيفة نفير اوستاش وهذا بدوره يؤدي لالتهاب الاذن الوسطى المصلي (الافرازي) أو الاذن الغروية (الدبقة) Glue ear.
وإن نقص السمع بدون سيلان من الأذن لطفل تجاوز 3 سنوات يجب أن يدعو للتفتيش عن ضخامة الناميات و انسداد نفير اوستاش و الذي يؤدي لتراكم للسوائل داخل الاذن الوسطى.
إن التهاب الناميات الانتاني المزمن قد يقود لصعود الجراثيم إلى الأذن الوسطى عن طريق نفير اوستاش بالتالي إحداث نوب متكررة من التهاب الأذن الوسطى القيحي الحاد Acut otitis media.
إن سيلان الأنف الخلفي يقود للسعال وهو من أكثر الأعراض الالتهابية للناميات وقد تؤدي لالتهاب الأنف و الجيوب و التهاب العقد اللمفاويات في العنق بالإضافة للاضطرابات التنفسية و الرئوية بسبب الأنتان النازل إلى الطرق التنفسية من جهة و بسبب سوء التنفس المحدث بانسداد البلعوم الأنفي من جهة أخرى.
التشخيص Dianosis
يشك بتشخيص ضخامة الناميات أولا سريريا بالأعراض التي ذكرت سابقا.
إن فحص البلعوم الأنفي بالمرآة يصعب إجراؤه عند معظم الأطفال و يمكن فحص البلعوم الأنفي بالمنظار الليفي المرن.
في الحالات صعبة التشخيص يجري صورة جانبية بسيطة للبلعوم الأنفي .
علاج الناميات
المعالجة المحافظة
و تقوم على معالجة الالتهاب بإعطاء الصادات المناسبة وإن استعمال القطرات الأنفية المقبضة غير المخرشة و لمدة قصيرة قد تساعد على التغلب على انسداد الأنف و يجب معالجة التهاب الجيوب المرافق و الحالة التحسسية إن وجدت كما أن التغذية الجيدة و التمارين التنفسية في الهواء النقي كلها عوامل مفيدة في المعالجة.
وإذا أزمنت الحالة مؤدية إلى انسداد انف أو نقص سمع أو سيلان أذن وسطى مزمن وإذا تكرر التهاب الاذن الوسطى الحاد أو التهاب الجيوب فيلجأ إلى المعالجة الجراحية بتجريف الناميات.
وإذا أزمنت الحالة مؤدية إلى انسداد انف أو نقص سمع أو سيلان أذن وسطى مزمن وإذا تكرر التهاب الاذن الوسطى الحاد أو التهاب الجيوب فيلجأ إلى المعالجة الجراحية بتجريف الناميات.
المعالجة الجراحية
عملية تجريف الناميات Adenoidectomy
تجري عملية تجريف الناميات بشكل أعمى للبلعوم الأنفي تحت التخدير العام و يعتبر النزف من أهم مخاطر التجريف الذي قد يحدث أثناء التجريف أو بعدها و إذا كان غزيرا يتطلب إجراء دك للبلعوم الأنفي و يسمى هذا النزف بالنزف الارتكاسي.
ويمكن أن يحدث النزف متأخرا نتيجة التهاب مكان الناميات و يسمى النزف الثانوي وعادة ما يحدث بين 5-10 أيام وهذا مشابه لعملية استئصال اللوزات. وتعالج هذه الحالة بالراحة بالسرير و المراقبة وإعطاء الصادات و استئصال الناميات هي أقل ألما من استئصال اللوزات.