قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية
recent

جديد المقالات

recent
اللطاخة الدموية
جاري التحميل ...

ما هو شلل الأطفال الناجم عن أخذ اللقاح؟

ما هو شلل الأطفال الناجم عن أخذ اللقاح؟

يحتوي اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال على فيروس مضعف  ينشط الاستجابة المناعية في الجسم. وعندما يعطى اللقاح للطفل (اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال)  فإن الفيروس الموجود في اللقاح يتكاثر في أمعائه لفترة محدودة ويبدأ  جسمه بتكوين مناعة ضد شلل الاطفال عن طريق تكوين الأجسام المضادة للفيروس.

وخلال ذاك الوقت يطرح أيضا الفيروس الموجود في اللقاح مع الغائط. وبمقدور هذا الفيروس المطروح مع البراز أن ينتشر بين أفراد المجتمع مباشرة في المناطق التي تعاني من قصور خدمات الصرف الصحي (وبهذه الطريقة يمكن حماية أطفال آخرين من المرض بفضل التحصين 'غير الفاعل')، قبل أن يتلاشى في نهاية الأمر.

وفي حال كانت هناك فئة سكانية تعاني من نقص جسيم في التلقيح (التطعيم)  وهو أمر جد نادر، فإن الفيروس الموجود في اللقاح والمطروح مع البراز يمكن أن يستمر في الدوران لفترة طويلة من الزمن. وكلما أتيح أمامه المجال للبقاء على قيد الحياة، طرأ عليه مزيد من الطفرات الجينية. وفي حالات نادرة جدا، يمكن أن تطرأ على الفيروس طفرة جينية تجعله يتخذ شكلا قادرا على أن يشل الفرد، وهو ما يعرف باسم فيروس شلل الأطفال عن أخذ اللقاح.

ويستغرق ظهور فيروس شلل الأطفال الناجم عن أخذ اللقاح وقتاً طويلا. وعموما فإن الفيروس المنتمي إلى هذه السلالة تُتاح أمامه فرصة الدوران لمدة 12 شهراً على الأقل في صفوف فئة سكانية غير مطعمة ضد الفيروس أو تعاني من نقص في التطعيم ضده.

ويظهر فيروس شلل الأطفال  الناجم عن أخذ اللقاح عندما يُساء الاضطلاع بأنشطة التلقيح (التطعيم)  الروتينية أو التكميلية، ويُترك السكان عرضة للإصابة بفيروس شلل الأطفال، سواء ذاك الناجم عن أخذ اللقاح أم شلل الأطفال البري. وعليه فإن المشكلة لا تكمن في اللقاح نفسه، وإنما تدني مستوى التغطية بالتلقيح. فإذا تم تطعيم السكان بالكامل ضد الفيروس، فإنهم سينعمون بالحماية ضد كل من شلل الأطفال الناجم عن أخذ اللقاح وشلل الأطفال البري.

وتتلاشى أهمية الخطر الضئيل المرتبط بفيروس شلل الأطفال الدوار الناجم عن أخذ اللقاح أمام الفوائد الصحية العمومية الهائلة المجنية من إعطاء اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال. فذلك اللقاح يمكّن، كل عام، من وقاية مئات الألوف من الحالات الناجمة عن فيروس شلل الأطفال البري. وقد تم، منذ البدء بإعطائه على نطاق واسع قبل 20 سنة،وتم بذلك  تلافي أكثر من ثمانية ملايين حالة إصابة بالمرض.

وتم، بسرعة في الماضي، وقف الفيروسات الدائرة الناجمة عن أخذ اللقاحات بضمان جولتين إلى ثلاث جولات من حملات التلقيح العالية الجودة. والحل ذاته يُطرح فيما يخص جميع فاشيات شلل الأطفال: أي تطعيم كل طفل عدة مرات باللقاح الفموي لوقف انتقال الفيروس، أيا كان مصدره.

عن الكاتب

المحرر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قاموس الأمراض و التحاليل المخبرية