مرض الحصبة هو مرض فيروسي شديد العدوى يسببه فيروس الحصبة قد يؤدي إلى مضاعفات تكون خطيرة في بعض الأحيان.
تتراوح فترة الحضانة ما بين 7-14 يوما من الإصابة ويكون الشخص المصاب
معديا خلال هذه الفترة حتى قبل ظهور الأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي.
لذلك عند إصابة الطفل في سن المدرسة بالحصبة لابد أن يتم عزله ويمنع من
الذهاب للمدرسة حتى يتماثل للشفاء لمنع انتشار المرض بين أقرانه من
الأطفال.
أعراض الحصبة
بعد فترة الحضانة تبدأ اعراض المرض بالظهور وتتراوح مابين ارتفاع في
درجة حرارة الجسم إلى 39 درجة مئوية أو أكثر ولمدة 3-4 أيام مع رشح شديد
وسعال جاف واحمرار في العينين إلى بدء ظهور طفح جلدي عبارة عن بقع حمراء
تنتشر على الوجه ثم تمتد إلى الرقبة والأطراف العلوية من الجسم ثم الجذع
وباقي الجسم تستمر حتى اليوم السابع ثم تبدأ هذه الأعراض بالتلاشي
تدريجيا.
معظم المصابين بالحصبة يتماثلون للشفاء التام ويكتسبون مناعة ضد الفيروس المسبب للمرض.
كما يعاني بعض الأشخاص المصابين بالحصبة من تطور المضاعفات مثل الإصابة بالتهاب في الأذن الوسطى، التهاب في القصبة الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
طرق الوقاية من الحصبة
يتمتع الأطفال من عمر الولادة وحتى 8 أشهر من العمر بمناعة
ضد مرض الحصبة يكتسبونها من الأم. أما الأطفال من عمر سنة فيبدأ إعطائهم
اللقاح المضاد للحصبة حسب جدول اللقاحات الأساسية المعتمد من وزارة الصحة
ثم يتم إعطاءهم جرعة داعمة من اللقاح في عمر 4-6 سنوات .وفي حالة تفشي المرض في منطقة ما فإنه يتم إعطاء جرعة واقية من اللقاح المضاد للحصبة للأطفال والبالغين.
لقاح الحصبة
يتكون اللقاح المضاد للحصبة من ثلاثة فيروسات هي الحصبة و الحصبة الألمانية
والنكاف وهي عبارة عن فيروس مضعف يحفز جهاز المناعة في جسم الإنسان لتكوين
أجسام مضادة للفيروس وبذلك يحصل الجسم على المناعة اللازمة ويعطى اللقاح
على شكل حقنة في العضل.
علاج الحصبة
لا يوجد مضاد للفيروسات خاص بمرض الحصبة ويتم العلاج عن طريق توفير
الرعاية الصحية مثل الوقاية من التجفاف بإعطاء المريض السوائل وإعطاء مسكنات
للألم وخافضات للحرارة وعلاج المضاعفات التي قد تنتج من الإصابة بمرض الحصبة
مثل الالتهاب الرئوي مع مراعاة العزل الصحي للمصاب حتى لاتنتقل العدوى
للآخرين المخالطين له.